أكدت صحيفة الثورة الرسمية أن حماية الإنجاز الذي تم التوصل إليه في صنعاء تقع مسئوليته بدرجه أساسية على الأشقاء الفلسطينيين الذين ينبغي عليهم ان يضعوا نصب اعنيهم مصلحة شعبهم وقضيته العادلة قبل أي شيء أخر وإدراك ان وحدتهم هي الخيار الذي لابد يل عنه لبلوغ غاياتهم الكبرى. واعتبرت أن الفرصة الايجابية تضع نفسها في متناول الأيدي الفلسطينية بما تحقق للمبادرة اليمنية من إجماع عربي مساند ومؤيد للاتفاق الفلسطيني ومن غير الحكمة بعد ذلك الاستمرار في إضاعة الفرص كما أشارت إلى ان اليمن قدمت الحلول والمخارج لاستعادة التضامن الفلسطيني وسلمت ذلك لأهله انطلاقاً من التزامها بواجبها القومي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية. وأشارت الصحيفة في محررها السياسي أن توقيع حركة فتح وحما س الفلسطينيتين على إعلان صنعاء الذي يتضمن قبولهما بالمبادرة اليمنية ببنودها السبعة واستئناف الحوار أوائل الشهر القادم مثل في حد ذاته مكسباً هاما كونه أزال الجفوة وضيق الفجوة بين المواقف والارادات ومهد السبيل أمام الوصول إلى الوفاق الوطني الحقيقي . وأضافت : طالما توافرت للحوار المنطلقات والأسس العملية متمثلة في بنود المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني فإن مستقبل هذا الحوار ونجاحه يصبح في إطار الممكنات التي يحقق من خلالها النتائج المثمرة لمعطياته وأشارت إلى أن معالم الإرادة المشتركة في طي صفحة الانقسام وتركيز الاهتمام على بناء مستقبل ناصع بالايجابية للشراكة الفلسطينية قد تجلت في صنعاء حيث أن الاتفاق على العودة إلى خيار الحوار يعبر عن واحدة من قسمات الصورة القادمة الموعودة باستكمال ملامحها في اطارالتوافق وتعزيز الوحدة الوطنية. وأضافت "لامانع من أن تأخذ كل خطوة قادمة وقتها الكافي كلما كان الزمن في صالح القضية وله شانه في التخلص من مؤثرات ألازمة ومحو تداعياتها وصولا إلى استعادة روح الأخوة والثقة والعمل النضالي المشترك. مؤكدة الأهمية ان يعمل الجميع دون تحول الوقت من عنصر تقريب واذكاء للهمم إلى عامل فتور وابتعاد عن إنجاح المهمة المصيرية المناطة باتفاق الحوار الوطني وأكدت أن ما يهمنا هو ان نؤكد على الطابع الوطني للحوار كمطلب أو شرط لازم لتجريد النزعات الذاتية والتعصبات الحزبية من امكانات التسلل إلى طاولة الحوار والانحراف بمجراياته عن مساره الطبيعي وغاياته النبيلة وواستشهدت الصحيفة بما كان قد ورد في حديث فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية وحثه الفصائل والقوى الفلسطينية كافة فإنهم مسئولون بالدرجة الكاملة عن العمل من اجل رفع المعاناة عن شعبهم وخدمة قضاياه الوطنية واستعادة حقوقه المنهوبة والمغتصبة وبلوغ أهدافه في التحرر والسيادة . ونوهت بأن المسئولية الرئيسية تقع على عاتق كل من فتح وحماس باعتبار هما اكبر التنظيمات وأكثرها امتلاكا لعناصر التحكم في الساحة والتأثير على أحداثها واتجاهاتها والتدخل الفاعل في تحديد نتائجها. ولفتت صحيفة الثورة إلى أنه لم يعد مستساغاً أو مقبولاً أن تتردد الشكوى من التأثير الضار للسلبية العربية على القضية أو ان تصبح هذه السلبية سالبة لفاعلية الوسط الفلسطيني والتزامه بثوابته الوطنية