قال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين بأن انضمام أوكرانيا المحتمل الى حلف شمال الأطلسي سينعكس سلبا على الأمن الأوروبي العام وعلى علاقات كييف مع موسكو. واشار كاراسين في جلسة الدوما التي شهدت مناقشة الوضع الحالي للعلاقات بين روسيا وأوكرانيا وتنفيذ بنود معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة بينهما اليوم، إن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي يتطلب إعادة النظر في بعض جوانب ضمان أمن روسيا. وأضاف أن موقف روسيا من أوكرانيا سيكون موقف احترام، ولكن موسكو ستبني علاقاتها مع كييف وفق الخطوات التي تقوم بها الأخيرة. وأكد أن روسيا وأوكرانيا ستبقيان حليفين مهمين أحدهما للآخر حيث تتيح الخبرة المتراكمة في العلاقات الثنائية بينهما حل المشاكل على أساس مثمر للجانبين. وأشار كاراسين إلى أن العلاقات الروسية الأوكرانية تتمتع بوجود طاقات وإمكانيات كبيرة. وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام الماضي 30 مليار دولار. ووصل حجم الاستثمارات الروسية المباشرة في الاقتصاد الأوكراني الى 2ر1 مليار دولار. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي على وجود آفاق رحبة للتعاون بين روسيا وأوكرانيا في مجالي صناعة الطائرات والاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وجاء في التوصيات التي صدرت عن جلسة الدوما أن المجلس قد يقترح على الحكومة الروسية الخروج من معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة مع أوكرانيا التي تنتهي فترتها في الأول من أبريل 2009 في حال انضمام الأخيرة الى خطة العمل لنيل العضوية في حلف شمال الأطلسي. ويرى مجلس الدوما الروسي أن فترة المعاهدة يمكن تمديدها في حال انضمام أوكرانيا الى الخطة المذكورة بشرط تمديد فترة تواجد أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا لمدة 20 سنة أخرى وفق الشروط الحالية. وهذا وأجرى الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو اليوم محادثات مع نظيره الأمريكي جورج بوش الذي وصل الى أوكرانيا في زيارة رسمية مساء أمس. وشملت المحادثات بين يوشينكو وبوش عددا من المواضيع، ومن أهمها مسألة انضمام أوكرانيا الى حلف الناتو. /نوفستي