دعا رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني إلى تأسيس جمعية طبية يمنية خليجية للتعليم والتدريب الطبي المستمر،وتسعى نحو تحديث المناهج والبرامج التعليمية في كليات الطب في إطار تعاون مثمر بين الجامعات اليمنية والخليجية، وكذا تعزيز التواصل بين العلماء والاكاديميين والأطباء المتخصصين بأمراض المناعة والحساسية في اليمن ودول الخليج. مؤكداً في كلمته بافتتاح المؤتمر العلمي اليمني السعودي الثالث حول المناعة والحساسية ،عمق العلاقات اليمنية السعودية وتميزها في مختلف المجالات..وقال رئيس مجلس الشورى ان المؤتمر يمثل أحد الآليات الفعالة التي تتيح للمشتغلين في الطب فرصةَ تحديث معلوماتهم وتبادل خبراتهم، وهو هدف ينبغي أن يحتل مقام الأولوية للأطباء وللمؤسسات الأكاديمية والبحثية والطبية التي يمثلونها . مؤكدا ان الرعاية الصحية شكلت إحدى الأولويات الأساسية في اهتمام الدولة والحكومة والمجتمع في اليمن، وتم توظيف الكثير من الموارد المالية لإقامة البنية التحتية لقطاع الصحة وبلوغ الأهداف المرجوة على صعيد توفير الرعاية الصحية لكل السكان". متمنيا ان يخرج المشاركون في المؤتمر بنائج من شأنها تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وبما في اليمن ودول الخليج وبما بإنشاء العديد من المشاريع الصحية وتغطية مختلف المناطق وخاصة الريفية. من جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة أن المؤتمر سيخرج بنتائج علمية مفيدة في معالجة أمراض الحساسية والمناعة.. متمنياً أن ترى تلك النتائج النور وتخرج الى حيز الوجود في المستشفيات وكليات الطب . مؤكداً أن انعقاد المؤتمر في صنعاء دليل على توسع وتطور العلاقات اليمنية السعودية في مختلف المجالات وخاصة في المجالات العلمية. وعبر باصرة عن أمله في الإسراع بإنشاء مركز المناعة وأمراض الحساسية في جامعة صنعاء والذي تم الإعلان عنه في المؤتمر الأول لأمراض المناعة والحساسية. الى ذلك أكد الدكتور عبد الكريم راصع أن مشكلة أمراض الحساسية والمناعة تعد هما وطنياً للسلطات الصحية في اليمن ودول الخليج العربي .. موضحاً أن تلك الأمراض تجتاح مختلف الفئات العمرية وهي من الأمراض المستوطنة في المنطقة. مشيراً إلى أنه عند الحديث عن أمراض المناعة والحساسية فإن الأمر يتطلب الحديث ايضا عن جملة من العوامل الأخرى المرتبطة بتلك الأمراض وخاصة التشخيص والعلاج. رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور خليل المغلس قال: أن عقد المؤتمرات العلمية الخاصة بامراض المناعة والحساسية قد ساهم في دعم الاستراتيجية العلمية لعلاج أمراض الحساسية, نظراً لتقارب الأمراض المستوطنة في اليمن ودول الخليج العربي. مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد نواة لتوسيع العلاقات اليمنية السعودية والخليجية وخاصةً المؤسسات البحثية. معرباً عن أمله في تحقيق نتائج فعلية مناسبة ويتم إجراء الأبحاث العلمية في هذا المجال وبما يعود بالفائدة على أفراد المجتمع في دول المنطقة. مؤكداً أن اليمن ودول الخليج العربي تمتلك القدرات البشرية والمادية والبحثية وما ينقصها هو الشجاعة للتعاطي مع الأمراض المستوطنة. ويشارك في المؤتمر الذي تحتضنه كلية الطب بجامعة صنعاء خلال الفترة من ال29ابريل حتى 1مايو أكثر من 180 مشاركا من العلماء والأكاديميين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج بالإضافة الى اليمن.