قالت مصادر مصرية وفلسطينية الاربعاء ان فصائل فلسطينية ستجتمع في القاهرة الاسبوع المقبل لبحث رد اسرائيل على عرض لوقف اطلاق النار في قطاع غزة قدمته حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وعرضت حماس وقفا للاشتباكات لمدة ستة أشهر في غزة اذا رفعت اسرائيل حصارا صارما تفرضه على القطاع الذي يقع على البحر المتوسط. وقدم مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان العرض لمسؤولين اسرائيليين هذا الاسبوع. وقال المسؤول في حركة حماس أيمن طه ان مصر دعت قادة الحركة لزيارة القاهرة لمقابلة سليمان الذي يفاوض الفلسطينيين والذي سيبلغهم بالموقف الاسرائيلي تجاه عرض التهدئة. وقال طه "مصير التهدئة سيحدده نتيجة اللقاء." وأضاف "نحن سنستمع وسنتخذ موقفا طبقا لذلك." وسوف يضم وفد حماس قادة للحركة من قطاع غزة والخارج. وقال طه "من الممكن أن يتم التوصل الى اتفاق حول ساعة الصفر." وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط نقلا عن مصدر أمني مصري لم تسمه ان الاجتماع سيعقد الاسبوع المقبل. وساندت الولاياتالمتحدة وساطة القاهرة أملا في وقف العنف بما في ذلك اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة والغارات الاسرائيلية على القطاع التي تهدد بتقويض محادثات السلام بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال سليمان للصحفيين قبل محادثاته مع أولمرت وقادة اسرائيليين اخرين هذا الاسبوع ان لديه "توقعات كبيرة" حول امكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار. وقالت اسرائيل يوم الاثنين ان صفقة مع حماس لا بد أن تشمل قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط المحتجز في قطاع غزة وهو ما يبدو شرطا جديدا للوصول الى التهدئة. بينما قالت حماس ان التوصل الى اتفاق للتهدئة وقضية شليط الذي أسر عام 2006 يجب أن يبقيا موضوعين منفصلين. وذكر مسؤولون اسرائيليون ان الجهود المنفصلة التي كانت تبذلها مصر لمبادلة شليط بمئات من السجناء الفلسطينيين في اسرائيل انهارت وان أي اتفاق تهدئة يجب أن يشمل استئنافا للمحادثات حول هذا الموضوع. وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 بعد طرد قوات حركة فتح التي ينتمي اليها عباس من القطاع مما جعل اسرائيل تطبق عقوبات اقتصادية على القطاع الساحلي كما أغلقت مصر نقطة العبور المؤدية اليه. *رويترز: