قال عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مداخلته حول التعاون بين مجلس التعاون واليمن بمقر المجلس الأوروبي في بروكسل أمام الاجتماع الوزاري الأوروبي الخليجي المشترك الثامن عشر إن دول مجلس التعاون قامت منذ عام 2001م ، بتوثيق علاقاتها مع اليمن ،وانه يتم حاليا تطوير تلك العلاقات وفق مسارات متعددة تشمل المسار المؤسسي والتنموي والاستشاري ، موضحا بان الجمهورية اليمنية قد انضمت إلى عدد من المنظمات المتخصصة العاملة في إطار المجلس ، مثل مكتب التربية ، ومجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية ، ومجلس وزراء الصحة ، ودورة كأس الخليج ، مشيرا إلى انه يجري حاليا استكمال انضمام اليمن إلى عدد من المنظمات الأخرى في إطار مجلس التعاون . وأكد الأمين العام لمجلس التعاون بأن دول المجلس تولي اهتماما خاصا لدعم التنمية في اليمن ، موضحا بان في ديسمبر 2005م ، اتخذ المجلس الأعلى قرارا بدراسة احتياجات اليمن التنموية للفترة (2006-2015) ومساعدتها على حشد الموارد اللازمة لتمويلها حيث تم انجاز المرحلة الأولى والتي تشمل فترة خطة التنمية الثالثة (2006-2010) ، حيث قامت دول المجلس برعاية مؤتمر للمانحين في نوفمبر 2006م أسفر عن تعهدات مالية بلغت 4.7ملياردولار ، وتمت زيادتها لاحقا بحيث تجاوزت 5.5 مليار دولار ، كان نصيب دول المجلس والصناديق الإقليمية التابعة لها حوالي 3.75 مليار دولار أو حوالي 68%من إجمالي التعهدات ، كما قامت دول المجلس والصناديق الإقليمية من هذا الإجمالي بتخصيص حوالي 3 مليار دولار موزعة على حوالي 50 مشروعا وبرنامجا تنمويا في مختلف مناطق اليمن وفق برامج زمنية محددة . وأضاف العطية بان دول المجلس قامت من خلال حصتها في حشد الموارد المالية للتنمية في اليمن ، معربا عن أمله أن يقوم شركاء اليمن الآخرون بأداء دور أكبر في مساعدتها على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها .ذكر الأمين العام لمجلس التعاون بان الجمهورية اليمنية تواجه تحديين الأول: يتعلق بتنفيذ المشاريع التي تم توفير الموارد اللازمة لها ، ويشمل زيادة الطاقة الاستيعابية لليمن على الاستفادة من المساعدات التي تم إقرارها ، وذلك عن توفير الكوادر الفنية وتعزيز البنى المؤسسية بما يضمن تنفيذ المشاريع وفقا للبرامج الزمنية التي تم الاتفاق عليها مؤملا أن يستطيع شركاء اليمن – بما في ذلك الاتحاد الأوروبي – تقديم المساعدات اللازمة لتحقيق ذلك . وأضاف أما التحدي الثاني: فيتعلق بحشد الموارد المالية اللازمة لتمويل خطة التنمية والتي ستغطي الفترة (2011-2015) ، حيث يجري حاليا العمل على وضع تلك الخطة وتحديد الاحتياجات المالية لها ، معربا عن أمله أن يقوم شركاء التنمية الآخرون بدور أكبر في هذه المرحلة ، نظرا لأن من المتوقع أن تزداد الاحتياجات التنموية لليمن في نفس الوقت الذي ستواجه فيه انخفاضا في الموارد المالية في السنوات القادمة.