خاص/ شهدت مياه البحر في الشواطئ اليمنية في المناطق الجنوبية والغربية نوعاً من الهدوء النسبي خلال الساعات ال 38 الماضية في أعقاب حالة المد البحري التي كانت قد شهدتها بعض المناطق في محافظتي عدن والمهرة وجزيرة سقطرى مطلع الأسبوع الجاري. وذكرت مصادر في المركز الوطني للأرصاد في تصريح ل "26سبتمبرنت" أن مخاطر المد البحري والتي كانت تتهدد بعض المناطق الساحلية نتيجة الزلزال الذي كان قد ضرب مناطق في جنوب شرق أسيا قد تلاشت أو زالت تقريباً. مشيرة إلى أن السلطات المعنية مستمرة في رصد ومتابعة الموقف وأن التدابير الاحترازية التي كان قد تم اتخاذها في أعقاب تعرض عدد من المناطق لأمواج عاتية يومي السبت والأحد الماضيين تراوح ارتفاعها بين 3- 5 أمتار حسب المصادر. من جهة أخرى تواصل لجان مشتركة تم تشكيلها من الجهات المعنية في الحكومة والسلطات المحلية في المناطق التي تعرضت للمد البحري أعمالها في حصر وتقييم حجم الأضرار والخسائر الناجمة عن ذلك. وفي ذات السياق ذكرت مصادر في جزيرة "سقطرى" أن مياه البحر كانت قد امتدت إلى مديرية "حديبو" وأنحاء متفرقة من الجزيرة التي تعرض جنوبها للمد البحر الذي وقع يوم الأحد الماضي..مشيرة إلى بعض مساكن الصيادين في قرية "محفرهن" إضافة إلى عدد من قوارب الصيد والمعدات الخاصة بها تعرضت لأضرار مختلفة ‘كما أتلفت "البراميل" التي يستخدمها الصيادون لتخزين مادة الديزل بمحتوياتها. وفي تصريح ل"26سبتمبرنت" أوضح الأخ القدم أحمد جونه العواضي مدير عام مديرية "حديبو" بجزيرة سقطرى أن المد البحري وصل إلى مسافة 800 متر وأسفر عن وفاة طفل في العاشرة من عمره في مدينة "قلنسية" ‘كما أدى إلى جرف عدد من القوارب واتلاف معداتها ومرافئ رسؤ قوارب الصيد..منوهاً أن لجنة تشكلت لتقييم حجم الأضرار التي تعرضت لها منطقة جنوب جزيرة سقطرى جراء الفيضانات. وفي محافظة المهرة أفادت المصادر المد البحري الذي تعرضت له شواطئ "الغيظة" وامتد إلى مئات الأمتار أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين في منطقتي "محيفيف و نشطون" بكسور مختلفة..مشيرة إلى أن أحد المواطنين الذين أسعفا إلى مستشفى الغيظة يدعى علي نجيب كلشان والأخر ضاوي سعيد غزوين.. مضيفة أن الحادث أسفر كذلك عن أضرار مادية مختلفة ومنها تدمير عدد من قوارب الصيد من قوارب الصيد وممتلكات الصيادين الأخرى.. ونوهة المصادر بأن وحدات من القوات المسلحة والأمن انتشرت على طول الشريط الساحلي لتقديم الخدماتها والمساعدات اللازمة للمواطنين. هذا وكان قد تم التعميم من قبل وزارتي الداخلية والثروة السمكية إلى جميع المناطق الساحلية بضرورة أخذ الحيطة والحذر.