اتهمت وزارة الخزانة الأميركية جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية بدعم شبكة القاعدة الإرهابية وأعلنت الوزارة أمس تجميد املاك الجمعية ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية الكويتية عن احرازها نصرا بتأجيل إدراج الجمعية ضمن قائمة لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي. وفي الوقت الذي تباينت فيه المواقف بين اتهام أميركي للجمعية بتمويل ودعم شبكة القاعدة الإرهابية وبين دفاع كويتي عن الجمعية الخاضعة لمراقبة وزارة الشؤون كشفت معلومات متابعة ان »الكويت احيطت علما بالخطوة الأميركية خلال الزيارة التي قام بها إلى البلاد قبل أيام كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية السفير ديفيد ساترفيلد على رأس وفد رسمي والتقى ضمن فعالياتها سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح وعددا اخر من كبار المسؤولين, مشيرة الى ان قضية تجميد أموال الجمعية كانت البند الأول والأبرز على جدول اعمال تلك اللقاءات«. وقد أصدرت جمعية إحياء التراث بيانا ردت فيه على الإعلان الأميركي ونفت تهمة علاقتها بالقاعدة وأعمالها التخريبية واعتبرت ان هذا الاتهام والربط هو محض افتراء وتلفيق ويعكس انسياقا غير مفهوم وراء مزاعم هدفها إثارة العداء للعمل الخيري الإسلامي والتضييق عليه بذريعة التطرف والارهاب. وأوضحت الجمعية انها لمست تفهما من الجهات الرسمية الكويتية لموقفها والقناعة ببراءتها .