تحتفي وزارة الثقافة غدا بيت الثقافة بصنعاء بصدور النسخة العربية من رواية القاص البريطاني بول توردي " صيد السلمون في اليمن " للمترجم اليمني الدكتور عبد الوهاب المقالح. وصدرت النسخة العربية من الرواية عن وزارة الثقافة مؤخرا في 359 صفحة من القطع المتوسط بطباعة أنيقة وترجمة متميزة تأتي خلاصة تجربة مترجم قدم حتى اليوم للمكتبة اليمنية في مجال الترجمة 18 كتابا من الإنجليزية إلى العربية كما ترجم من العربية إلى الإنجليزية " الإنسان والفراشة ". أما الروائي بول توردي فقد قضى معظم سنين حياته في الصناعة وشغف في الخمس عشرة سنة الأخيرة بصيد السلمون وبما انه يقيم قريبا من نهر تين الشمالي فقد كان قادرا على الانغماس بحماس في هذا الشغف الذي ترجمه في رواية تبحث في مشروع لصيد السلمون في اليمن. وتعد هذه الرواية " راوية رائعة ساحرة عن بطولة غير متوقعة وعن حب يتقد في وقت متأخر عن الصيد الراقي وعن السياسة المتقلبة وانتصار الأمل في عالم مفعم بالتشاؤم مفعمة بالمرح وشديدة التقيد بالأعراف والقواعد " حسب سيركريستوفر ماير سفير سابق للولايات المتحدة. وكما قال الناقد اليمني الدكتور عبد الواسع الحميري "لقد جعلتني (أي الرواية ) أؤمن أن الحياة السياسية ليست سوى مسرح كبير وان الساسة ليسوا سوى ممثلين بارعين على خشبة ذلك المسرح". وحسب المترجم فان (بول توردي) قد تبنى في كتابته للرواية إستراتيجية الصياد وصبره و براعته كي يصطاد في نهاية المطاف رواية العمر. وأضاف المقالح لقد علمت أن هذه الرواية هي أول رواية له مع انه في الستين من عمره ولم أكد اصدق – حين علمت – أن الرواية طبعت ثانية بعد بضعة أشهر ونالت جائزة أحدث رواية صدرت في بريطانيا في عام 2007م وترجمت بعد أربعة أو خمسة أشهر من صدورها إلى سبع لغات وقبل ترجمتها إلى العربية بفترة قصيرة كانت قد ترجمت إلى عشرين لغة وبيع منها أكثر من ثلاث مائة ألف نسخة. كما يفتتح وزير الثقافة غدا على هامش الاحتفائية معرضا تشكيليا للفنانة آمال عبد السلام.