أكدت وزارة العدل الصربية في بيان لها اليوم أن رادوفان كراديتش الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة نقل في طائرة متوجهة الى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي. وشدد مصدر قريب من أجهزة الأمن الصربية أن النبأ "صحيح". وأفاد تقرير صحفي ليل امس الثلاثاء أن كراديتش سيتم تسليمه للمحكمة، وأن موكبا من السيارات غادر المحكمة الخاصة في بلغراد حيث كان كراديتش موقوفا منذ الإعلان عن اعتقاله في 21 تموز/يوليو. وقد حاول كراديتش تجنب نقله الى محكمة لاهاي التي اتهمته بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب البوسنة (1992-1995). واتخذ وزير العدل سنيزانا مالوفيتش قرار نقل الزعيم السابق لصرب البوسنة بموجب القانون الصربي حول التعاون مع محكمة الجزاء الدولية، حسب وكالة "بيتا" الصربية. ونقلت شبكة بي-92 التلفزيونية في ساعة متأخرة امس الثلاثاء عن محامي كراديتش, سفيتوزار فوياشيتش، قوله إنه لا يعرف متى سينقل موكله إلى لاهاي. وفي وقت سابق، قال محامي كراديتش إن الأخير سيتولى الدفاع عن نفسه أمام المحكمة، مؤكدا ثقة موكله بالحصول على البراءة من تهم الإبادة الجماعية الموجهة ضده. ومن المقرر أن يكون لكراديتش فريق قانوني في صربيا، ولكنه سيدافع عن نفسه أمام المحكمة مباشرة. واعتقل كراديتش زعيم صرب البوسنة إبان الحرب، التي استمرت من عام 1992 حتى عام 1995، بعد ان ظل هاربا 11 عاما. وهو احد 3 من مجرمي الحرب لا يزالون هاربين، ويعد اعتقالهم شرطا أساسيا لتحرك صربيا صوب الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. واتهم كراديتش بالإبادة الجماعية مرتين لقتل 8000 مسلم بوسني في بلدة سربرينيتشا عام 1995، وأيضا لحصار سراييفو الذي دام 43 شهراً. وقتل نحو 11 ألفا في المدينة بنيران القناصة وقذائف المورتر وبسبب الجوع والمرض. وكان الزعيم السابق يرغب بضم المناطق الصربية في البوسنة الى صربيا، وعاش كراديتش طوال سنوات تحت اسم مستعار، ومارس الطب البديل، و أطلق موقعاً دعائياً الكترونيا بصفته المستعارة. ونشرت السلطات له صورة تنكرية بدا فيها نحيلاً، وقد أطال شعره الابيض ولحيته وارتدى نظارة ليخفي وجهه. لكنه طلب، عقب اعتقاله، أن يحلق شعره ولحيته العربية نت*