لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في هجوم انتحاري شرقي الجزائر العاصمة في وقت متأخر من مساء يوم السبت في ثاني هجوم من نوعه الشهر الحالي. ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الداخلية قوله ان الانفجار الذي أدى الى اصابة 19 شخصا أيضا وقع حوالي الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت جرينتش) في بلدة زموري البحري الواقعة على بعد 45 كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة. وتابعت أن الانفجار ألحق أيضا أضرارا بعدة مبان. ولم تحدد هدف المهاجم كما لم يرد أي اعلان للمسؤولية على الفور. ووقع هجوم انتحاري مشابه أسفر عن اصابة 25 شخصا في بلدة تيزي وزو شرقي الجزائر العاصمة في الثالث من أغسطس اب استهدف مركزا للشرطة وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن هذا الهجوم. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قال في بيان على موقع اسلامي على الانترنت "نحن نقول لابناءفرنسا وعبيد أمريكا وأسيادهم أيضا ان أصابعنا على الزناد وان قوافل الاستشهاديين متشوقة لدك حصونكم دفاعا عن أمتنا المسلمة." وأعلن التنظيم مسؤوليته عن العديد من الهجمات في الماضي بما في ذلك الهجوم المزدوج على مكاتب الاممالمتحدة ومبنى محكمة في الجزائر العاصمة عام 2007 والذي أسفر عن سقوط 41 قتيلا بينهم 17 من موظفي الاممالمتحدة. وتتعافى الجزائر من صراع استمر لأكثر من عشر سنوات تفجر عندما ألغت الحكومة التي كان يساندها الجيش عام 1992 انتخابات تشريعية اقترب حزب اسلامي متشدد من الفوز بها. ولقي نحو 150 ألف شخص حتفهم خلال أعمال العنف التي تلت ذلك. وانحسر سفك الدماء في السنوات الاخيرة وأطلقت الحكومة في 2006 سراح أكثر من ألفي متمرد اسلامي سابق بموجب عفو صدر لانهاء الصراع. لكن الحكومة ما زالت تحارب عدة مئات من المتمردين المتمركزين في منطقة القبائل والذين تبنوا اسم تنظيم القاعدة العام الماضي. رويترز: