قالت منظمة لحقوق الإنسان إن قوات الأمن العراقية تنتهك حقوق السجناء. وتضيف هيومن رايتس ووتش أن الاعتقالات غير القانونية والتعذيب وعزل المساجين بما في ذلك الأطفال جار بها العمل.. وقال 72 من 90 سجينا إنهم تعرضوا لانتهاكات من طرف السلطات العراقية الجديدة.. وتقول المنظمة إن المسلحين يستهدفون القوات العراقية، لكن ذلك لا يبرر هذه الأعمال. من جانبها تقول مديرة المنظمة سارا وايتسن إن السلطات العراقية والأطراف الدولية "تغض النظر" عن هذه الخروق في سبيل استقرار العراق. وتضيف: "لقد وعد شعب العراق بأفضل من ذلك لما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين، لكن الحكومة العراقية المؤقتة لا تفي بوعدها في احترام حقوق الإنسان الأساسية، ولازال العراقيون يعانون من حكومة لا تحاسب في إساءتها معاملة السجناء، مما يدعو للحزن". ومن بين النقاط التي أوردها التقرير حول طبيعة الانتهاكات: ضرب السجناء باستمرار بالأسلاك الكهربائية والعصي الحديدية ويخضعون لصدمات كهربائية كما تعصب أعينهم وتقيد أياديهم لأيام عديدة‘عزل السجناء لمدة طويلة ويحرمون من الطعام والشراب في زنزانات ضيقة لا تكفي إلا للوقوف وقيام الشرطة العراقية بأخذ رشاوى مقابل إطلاق سراح المعتقلين أو السماح لأقربائهم بزيارتهم أو إطعامهم. وتقول هيومن رايتس ووتش إن من السجناء من يشكو من عاهات مستديمة من جراء الاعتداءات. كما يفيد تقرير المنظمة المعنون "العراق الجديد؟" بوجود أدلة عن انتشار انتهاكات حقوق الإنسان ضد متهمين من القوات العراقية وسجناء الحق العام منذ 2003، بالإضافة إلى خروقات تقوم بها الاستخبارات العراقية منذ منتصف 2004 ضد أعضاء أحزاب سياسية ينظر إليهم كخطر محتمل. "نحن نتفهم الضغط الذي تتعرض له القوات العراقية لكونهم هدفا للمسلحين، لكن القانون الدولي صريح: لا يمكن لحكومة التعذيب باسم الأمن".. ولم ترد في تقرير المنظمة انتهاكات القوات الأمريكية أو حلفائها. يذكر أن الجندي الأمريكي حكم عليه بالسجن لانتهاكات ضد سجناء أمريكيين، فيما يحاكم جنود بريطانيون ودانمركيون بتهم مماثلة. المصدر:بي بي سي: