قوبل حادث الهجوم الإرهابي الذي كانت تعرضت له السفارة الأمريكيةبصنعاء أمس الأربعاء لاستنكار وإدانة شديدين على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي في الوقت الذي نفت السفارة الأمريكيةبصنعاء إغلاق أبوابها حسبما ذكرته بعض وسائل الاعلام , حيث أدانت جامعة الدول العربية بشدة الهجوم الإرهابي وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن انزعاج الجامعة الشديد لهذا الهجوم وقدم العزاء في الضحايا لافتاً إلى أنه سيجري اتصالا ًمع وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى حول هذا الشأن. وفي سياق متصل أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي بشدة الهجوم الإرهابي، معربا عن شديد ألمه وحزنه لما تخلفه مثل هذه العمليات الإرهابية من خسائر في إزهاق الأرواح البريئة وتعكر صفو امن واستقرار الوطن والمواطن. وجدد الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية تضامن دول المجلس مع اليمن مؤكدا في الوقت نفسه موقفها الثابت من رفضها للإرهاب أياً كان نوعه ومصدره. وعبر العطية عن ألمه وحزنه لما تخلفه مثل هذه العمليات الإرهابية من خسائر وإزهاق الأرواح البريئة وتعكر صفو امن واستقرار الوطن والمواطن. كما أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي الهجوم. وقرأ السفير ميشيل كافاندو ممثل بوركينا فاسو الدائم ورئيس المجلس للشهر الحالي بياناً صحفياً بهذا الشأن جاء فيه: «يشدد أعضاء مجلس الأمن على الحاجة لتقديم مرتكبي ومخططي وممولي ذلك العمل الإرهابي إلى العدالة، ويشيدون بالتزام حكومة اليمن بهذا الشأن. ويحث أعضاء المجلس جميع الدول، وفق التزاماتها الدولية، على التعاون بشكل فعال مع الحكومة اليمنية في هذا الإطار. كذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة«بان كي مون»بشدة الهجوم وأعرب عن أسفه لمقتل نحو ستة عشر شخصا , وقال إن الاعتداءات على المنشآت الدبلوماسية وموظفيها بأنحاء العالم ينتهك القانون الدولي، ودعا السلطات اليمنية إلى بذل كل الجهود لتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة. من جانبها أدانت الولاياتالمتحدة الهجوم الإرهابي الخسيس وقالت إنها لم تحدد بعد الجهة التي تقف خلفه رغم أن كافة البصمات تشير إلى تنظيم القاعدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكوماك بأن الإجراءات الأمنية المشددة في السفارة، واستجابة المسئولين الأمنيين، أوقفا المهاجمين المدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية والقذائف الصاروخية وسيارة مفخخة على الأقل يقودها انتحاري. ونقلت قناة الحرة عن ماكورماك تأكيده بأنه لم يصب في الاعتداء أي مواطن أمريكي. ورأى الرئيس الأمريكي جورج بوش أن المهاجمين كانوا يحاولون أن يجعلوا الولاياتالمتحدة «تفقد رباطة جأشها وتنسحب من مناطق في العالم.» وقال « هذا الهجوم تذكرة بأننا في حرب مع متطرفين لا يتورعون عن قتل أبرياء لتحقيق أهدافهم العقائدية.». وشجبت السفارة الأمريكيةبصنعاء الهجوم الإرهابي وقالت في بيان صدر عنها أمس «إن هذا العمل الإرهابي البشع يدل على أن المجرمين الإرهابيين لن يتوانوا أو يترددوا في قتل المواطنين الأبرياء. وأكد البيان أن السفارة تعمل لدى اليمن بشكل وثيق مع كبار المسئولين في الحكومة اليمنية للتحقيق في هذا الحادث وسوف تعتد على التعاون الوثيق المستمر مع المسؤولين لإجراء تحقيق شامل في هذا الحادث وتقديم مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية البشعة إلى العدالة. السفارة الأمريكية باليمن تنفي إغلاق أبوابها بعد هجوم الأربعاء الى ذلك قالت السفارة الأمريكيةبصنعاء اليوم الخميس إنها لم تغلق أبوابها بعد الهجوم التفجيري الذي وقع أمامها يوم الأربعاء وكانت قناة (الجزيرة) التلفزيونية الفضائية قد ذكرت في وقت سابق يوم الخميس أن السفارة الأمريكية في صنعاء أغلقت عقب الهجوم. وحسب وكالة روتيرز فقد قال متحدث باسم السفارة الأمريكية "أنا جالس في السفارة الآن." وأضاف أن السفارة مغلقة أمام الزائرين لأن الخميس يمثل بداية عطلة نهاية الأسبوع في اليمن وليس بسبب الهجوم.