أظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات البلدية في قطاع غزة أن حركة المقاومة الإسلامية حماس حققت "فوزا كاسحا". وتشير النتائج إلى أن حماس فازت بثلثي المقاعد المطروحة للتصويت، بما يمكنها من التحكم في سبعة مجالس من إجمالي عشرة نافستها عليها حركة فتح. وتقول الأنباء إن حماس فازت بنحو 77 مقعدا من اصل 118 طرحت لتصويت في المجالس العشر، مقابل فوز فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب26 مقعداويقول مراسل بي بي سي في غزة إن النتائج تعد انعكاسا لرغبة قوية في التغيير، ولإحباط من الفساد في الهيئات الحكومية الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح. ويرى المراسلون أن النتائج في الضفة والقطاع هي ضربة لفتح، وخطوة للأمام بالنسبة لحماس. وتعد الانتخابات البلدية في القطاع وفي الضفة الغربية، وأجريت الأخيرة نهاية الشهر الماضي، هي المرة الأولى التي يتنافس فيها مرشحون من حماس. ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية في وقت لاحق من اليوم الجمعة. وقال مشير المصري متحدث باسم حماس لوكالة الأنباء الفرنسية إن النتائج تعد نصرا للديموقراطية وأظهرت "رفض الشعب الفلسطيني للفساد".يذكر أن حماس تبنت عددا من الهجمات الانتحارية التي أودت بحياة إسرائيليين في السنوات الخيرة. وأجرى عباس محادثات مع حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية لإقناعها بالتخلي عن أعمال العنف. وعلى صعيد الوضع الامني، اعلن رئيس الاركان الاسرائيلي موشية يعلون الجمعة انه امر القوات الاسرائيلية بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وتحجيمها في الضفة الغربية. وقال المسؤول العسكري الاسرائيلي ان الانشطة العسكرية ستتوقف في المناطق لتي انتشرت فيها الشرطة الفلسطينية، وان القوات الاسرائيلية ستحتفظ بمواقعها في القطاع على طول الطرق الرئيسية وبالقرب من المستوطنات اليهودية. واضاف يعلون ان المعابر الرئيسية في قطاع غزة، وهي رفح وكارني وايريتز، ستفتح الاسبوع المقبل. وجاء القرار بعد ساعات من استكمال الشرطة الفلسطينية لانتشارها في جنوب ووسط المنطقة الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة، لمنع الجماعات المسلحة من شن هجمات صاروخية على مواقع إسرائيلية.