يوشك علماء أميركيون على التوصل إلى تصميم جسم اصطناعي يمكنه محاكاة عمل الأنف البشري. وبحسب موقع بي بي سي الإلكتروني تمكن العلماء من التغلب على أكبر مشكلة تواجههم وتتعلق بإنتاج كميات كبيرة من جهاز تدخل في صناعته مواد بروتينية يطلقون عليها «المستقبِلات الشمية». ويقول فريق العلماء الأميركيين أن الأنف البشري يحتوي على ملايين من هذه المستقبِلات أو الجزيئات الدقيقة، وأن التكنولوجيا التي طوروها قد تتمكن من القضاء على أنواع معينة من أمراض السرطان تصدر عنها روائح كيماوية محددة. ويعمل كثيرون من الباحثين في مختلف البلدان للتوصل إلى جسم اصطناعي يحاكي الأنف البشري يمكنه التقاط رائحة الجزيئات الدقيقة. ولكن إذا كان علماء كثيرون من العلماء يعتمدون على مستقبلات شمية مصنوعة من مواد اصطناعية، فإن العلماء الأميركيين يحاولون التوصل إلى صنع جسم يشبه الأنف البشري في مكوناته. ويستطيع الأنف البشري التقاط مركبات من جزيئات دقيقة للغاية يتمكن المخ من تفسيرها ومنح الإحساس برائحتها. ويحتوي الأنف البشري على حوالي 300 نوع من المستقبلات الشمية توجد في الخلايا التي تحتوي عليها الأغشية المبطنة لتجويف الأنف. وكانت التجارب التي أجريت في الماضي للتوصل إلى صنع أعداد كبيرة من المستقبلات الاصطناعية قد فشلت، وكانت تتحطم ببساطة في حال خروجها من البيئة المحددة التي تحيط بالأغشية المخاطية المبطنة للأنف وعند تعريضها للرطوبة. إلا أن فريق الأبحاث الأميركي بقيادة الدكتور ليسولوت قيصر تمكن من صنع محلول يحميها خلال عملية الإنتاج. وبعد ذلك أجرى الفريق تجارب أثبتت أن البروتينات المصنعة لا تزال تملك القدرة على الالتصاق بالجزء الذي يراد رصده. ويقول العلماء أن الاختراع الجديد يمكن استخدامه في تشخيص أمراض مثل سرطان المثانة والجلد والرئتين.