قال نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف يوم الخميس ان روسيا ستنفق حوالي 50 مليار دولار في 2009 على شراء اسلحة ومعدات لقواتها المسلحة رغم أزمة مالية. وكان ايفانوف يتحدث بعد ان استدعاه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بصفته المسؤول عن المجمع العسكري الصناعي ليطالبه بأن يكون قطاع الدفاع في مأمن من الازمة المالية التي تجتاح روسيا , ونقلت وكالات انباء روسية عن ميدفيديف قوله لايفانوف "المجمع العسكري الصناعي بدأ يتأثر بمشاكل الائتمان." واضاف قائلا "اعتقد اننا يجب ان ندعم قطاع الدفاع في المقام الاول. لا يمكن ان نسمح بأزمة في المدفوعات هنا ونحن لدينا الموارد لعمل هذا." وقال ايفانوف ان ميزانية الدفاع للعام 2009 التي من المنتظر ان يناقشها البرلمان يوم الجمعة كجزء من ميزانية البلاد تبلغ 1300 مليار روبل (49.32 مليار دولار) , والارقام لحجم الانفاق الدفاعي لروسيا في 2008 غير متاحة لكنه سجل نموا مطردا على مدى الاعوام القليلة الماضية. وأدى تدهور علاقات روسيا مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بعد تدخل موسكو العسكري في جورجيا في اغسطس اب الى زيادة التزام الكرملين بتعزيز القدرات العسكرية للبلاد. وقال ميدفيديف ان روسيا لن تدخر أي مال أو جهد لتطوير قواتها المسلحة. واشار بشكل محدد الي الحاجة لتطوير القوات النووية الاستراتيجية والقوات البحرية. وفي سلسلة تصريحات علنية مؤخرا أعلن ميدفيديف خططا لبناء غواصات نووية جديدة وحاملات طائرات , وكشفت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء عن خطط لاصلاح عسكري جذري سيتضمن تعزيز استعداد القوات المسلحة للمعارك.