جددت السفارة الفلسطينية بصنعاء في ذكرى صدور وعد بلفور أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة والعالم إلا بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالبت السفارة وقوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية من حركة حماس الإسلامية التجاوب مع الجهود المبذولة من قبل الأشقاء العرب وفي مقدمتها مصر العروبة والجامعة العربية لرأب هذا الصدع ارتكازاً على المبادرة اليمنية الشجاعة و التي أطلقها اليمن الشقيق انطلاقاً من حرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية وحفاظاً على القضية الفلسطينية العادلة وأن تضع حماس نصب عينيها المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة رفعاً لمعاناة شعبنا الصامد. وأضافت السفارة في بيان لها إن هذا الانقسام البشع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخدم قضيتنا العادلة بل على العكس من ذلك فقد أضر بالقضية الفلسطينية وأصبح خنجراً مسموماً في يد الاحتلال يغرسه في خاصرتنا متى يشاء. وقالت السفارة"إن شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط والقابض على الجمر داخل فلسطين وفي كافة مناطق الشتات في العالم يعيش هذه الأيام ذكرى قاسية أليمة ذكرى سوداء هي ذكرى صدور وعد بلفور هذا الوعد الظالم والمجحف بحق كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر والذي يشكل وصمة عار في جبين العالم". وقال البيان"لقد عانى أبناء شعبنا جراء هذا القرار الجائر أبشع صنوف المعاناة والعذاب على امتداد أكثر من تسعين عاماً ظن خلالها الكثير من القوى الظالمة التي كانت وراء هذا القرار بأنها كفيلة باندثاره وطيه في صفحات النسيان". وأكدت أن الشعب الفلسطيني رغم هذا الظلم الجارف استطاع بإرادته وصموده التي ميزه بها الله سبحانه وتعالى ليكون قادراً على المواجهة والجهاد من أجل الحق ، استطاع شعبنا أن ينهض من جديد ويصمد محققاً المعجزة معجزة البقاء والحفاظ على شعلة وجذوة النضال باقية حتى يومنا هذا". وأكدت السفارة وقوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية بهذه المناسبة الأليمة أنه " لا سلام ولا استقرار في هذه المنطقة والعالم إلا بإحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وإن حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال هو حق مشروع كفلته الأعراف والمواثيق السماوية والأرضية حتى يرحل الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية. وطالب البيان الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي والرباعية والأمم والمتحدة وكافة القوى والمنظمات الدولية المحبة للسلام بالوقوف أمام مسئولياتها حيال ما يقع من ظلم وممارسات قمعية من قبل إسرائيل الدولة المحتلة على أبناء شعبنا .. وأن تسعى لرفع هذا الظلم الجائر الذي وقع على شعبنا الأعزل إلا من أرادته وأن تعمل على رفع الحصار الجائر الذي يعاني من أبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة الصامد. موضحة ً إن الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمر به هذه الذكرى الأليمة يعيش هذه الأيام حالة من الانقسام الأسود الذي أوجدته حركة حماس بانقلابها على الشرعية الفلسطينية وأدى إلى فصل قطاع غزة عن بقية الوطن الفلسطيني.