نوه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بما تشهده محافظة حضرموت من تطور وانجاز من عام الى آخر، سواء في المشاريع التنموية والخدمية أو في حياة الناس و تعاضدهم وتعاونهم. وقال فخامته - في حفل تخرج الدفعة السادسة من طلبة جامعة حضرموت للعام الدراسي 2003م -2004م وعدد من الدفع الجديدة من طلبة جامعة الأحقاف- " أرى اليوم ورشة في الصحراء والساحل والوادي وهي انجازات يشاهدها كل من يرونها بنظارة بيضاء وليس بنظارة سوداء معتمة، فبارك الله في الرجال المخلصين من أبناء الوطن من أعضاء ومجالس محلية وبرلمانيين ورجال أعمال.. وحيا رجال الأعمال الذين تدافعوا للإسهام في عملية التنمية.. موجها السلطة المحلية وسلطات الدولة لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين وفي إطار القانون . وقال الأخ الرئيس " لقد زرت بالأمس احدى المواقع الاستثمارية بالمكلا لمجموعة من المستثمرين وكانت تشمل حوالي 125 قطعة في المشروع وهذا يقيس مناخات الأمن والاستقرار والاطمئنان والثقة وهذه المناخات التي جاءت بالمستثمرين بعد أن اطمأنوا على أموالهم وحقوقهم، ونحن نرحب بهم ليس في حضرموت او عدن فحسب بل وفي كل الوطن، وهناك مجالات عديدة للاستثمار سواء في مجال النفط والمعادن أو الثروة السمكية أو الاسمنت أو الغاز فبلدنا بلد واعد بالخير ونحن نرحب بالاستثمارات وعلى جهات المختصة تقديم كل التسهيلات وفي إطار الالتزام بالأنظمة والقوانين التي يجب ان يلتزم بها المستثمر والإداري سواء في شبوة أو عدن أو الحديدة أو صعدة أو حجة فالوطن يتسع للجميع . وأضاف الأخ الرئيس " ان ما تحقق ويتحقق اليوم في المحافظات الجنوبية الشرقية لا يمكن مقارنته ابدا بما كان عليه حال تلك المحافظات في عهد التشطير سواء ما هو منجز من قبل الدولة أو ما قام المواطنون ببنائه، فما كان في الماضي لايساوي واحد في المائة مما تحقق اليوم فكل شيء تغير وتم بناء تلك المحافظات من جديد. مشددا على اللجنة العليا للاحتفالات أن تولي حضرموت اهتماما خاصا أثناء الاعداد للاحتفال بال22من مايو، وبما يليق بحضرموت "فهي الحضارة والثقافة والعلم وسوف تستقبل خلال هذه المناسبة الضيوف من الدول الشقيقة والصديقة.. معبرا عن سعادته بما شاهده من ترابط أبناء الوطن بعضهم البعض في إخاء وتضامن وتضافر وتشابك مصالح.. وقال: " إن تشابك المصالح هو الذي يرسخ من مسيرتنا الوحدوية والتنموية، وكم انا مسرور بسماع الشباب والشابات في كلماتهم لجملية وأشعارهم وأغانيهم البديعة ليس كلمات المديح ولكن كلمات العلم والمعرفة ، وشئ رائع ان توجد اليوم في حضرموت ثمان كليات جامعية ، كما ستفتح قريبا كليتي الطب والهندسة وعدد من الكليات الأخرى ، والتحصيل العلمي في جامعة حضرموت رائع وممتاز. وتساءل فخامة رئيس الجمهورية عن سبب سفر البعض للدراسة في الخارج في حين نملك مثل هذه الجامعات.. معتبرا ذلك "نوع من اللهو وتبديد الاموال فجامعاتنا سواء في حضرموت او عدن او الحديدة او ذمار او تعز او صنعاء بامكانها استيعاب هؤلاء وهناك عدد من الطلاب يدرسون منذ 16 سنة في الخارج في جامعات امريكا والقاهرة والاردن وغيرها ولم يفلحوا، وجميل ان جامعاتنا اليمنية تحتضن اليوم العديد من اخواننا من الدول العربية والاسلامية ومنها من اندونيسيا وماليزيا والصومال وارتيريا ، ونحن نرحب بهم ونقدم لهم كل التسهيلات ، فبلدنا هي بلد لكل المسلمين ولكل العرب ونحن نشاطر اخواننا في جنوب شرق آسيا محنتهم إزاء كارثة الزلزال في اندونيسيا او البلدان الاخرى ، وأدعو كل ابناء الوطن المخلصين والشرفاء لمؤازرة اخوانهم في تلك الدول ولقد جمعنا من التبرعات حوالي مليار و 600مليون ريال ونتوقع ان يرتفع المبلغ الى ملياري ريال ، سوف يتم بها اقامة عدد من المشاريع للمتضررين من آثار هذا الزلزال في اندونيسبا وغيرها . وقال الأخ الرئيس " إننا مرة اخرى نجدد الدعوة الى الجهات المعنية الاهتمام والتركيز على التعليم الفني والمهني والتوسع في ايجاد المعاهد الفنية والمهنية من اجل خدمة التنمية والحد من البطالة وايجاد سوق العمل التي تستوعب الخريجين وباعتبار ان التعليم المهني والفني هو أساس التنمية . وتطرق الاخ الرئيس الى الاوضاع العربية حيث اشار الى انه سوف تعقد اليوم قمة شرم الشيخ ونحن نتطلع بان تخرج بنتائج ايجابية لصالح الشعب الفلسطيني وارى مؤشرات ان شاء الله تكون إيجابية وان الولاياتالمتحدة سوف تتبنى وقفا لاطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإيجاد مراقبين لضمان الالتزام بوقف اطلاق النار . ولقد طالبنا منذ وقت مبكر بضرورة إيجاد مراقبين دوليين من خلال الأممالمتحدة ، واليوم نسمع بانه سوف يتم الاتفاق الرسمي بين الجانبين من اجل أن تستأنف عملية السلام . وأضاف الأخ الرئيس"وما من شك فان تحقيق السلام لن يتم الا بالانسحاب من أراضي عام 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وهذا الذي يأتي بالأمن والاستقرار والسلام فأي انتقاص لقرارات الشرعية الدولية لن يأتي بالسلام .. ونحن نقول ان مقاومة الاحتلال ليس ارهاباً بل هو حق شرعي من أجل نيل الحرية والاستقلال والإعلام ظالم عندما يصور أعمال المقاومة في فلسطين بأنها ارهاباً وسواء كان ذلك من حماس أو الجهاد أو فتح أو أي فصيل من فصائل الثورة الفلسطينية من حقهم ان يقاوموا المحتل بالحجر والبندقية أو من يلاحق قياداتهم فهي مقاومة مشروعة وحق مشروع ولا ينبغي ان ننصاع لما يريده الاعلام المنحاز بأنه ارهاباً والقبول به . وقال الاخ الرئيس اننا نتطلع ايضا ان تخرج القمة القادمة في الجزائر في مارس القادم بقرارات حاسمة وحازمة خاصة وهي تنعقد في بلد المليون شهيد وبحيث تكون القرارات تليق بمكانة هذا القطر الشقيق الذي قدم كل تلك التضحيات الجسمية من اجل الاستقلال وجلاء المستعمر من على أراضيه وبحيث تكون قرارات ايجابية تشرف الامة العربية والإسلامية. وكان الدكتور احمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، استعرض في كلمته المنجزات التي حققتها الجامعة خلال انطلاقتها منذ ثمان سنوات.. مشيراً ان عدد منتسبي الجامعة هذا العام بلغ 8 آلاف و610 طالب وطالبة، فيما كان عددهم العام الماضي 6 الاف و776 طالب وطالبة يدرسون في عشر كليات تضم26 تخصصاً علمياً , كما تضم 44 طالب وطالبة في برنامج الماجستير بكلية التربية بالمكلا . وأوضح بامشموس أن رئاسة الجامعة تولي ابتعاث هيئة التدريس المساعدة الى مختلف الجامعات في الداخل والخارج اهتماماً خاصاً بهدف الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه.. حيث تم هذا العام ابتعاث11 عضو هيئة تدريس مساعد لنيل درجة الدكتوراة و15 عضو لنيل درجة الماجستير في تخصصات مختلفة.. مشيراً الى ان اجمالي المبتعثين في الخارج 161 مبعوثاً منهم 97 لنيل درجة الدكتوراه و64 لنيل درجة الماجستير . واستعرض رئيس جامعة حضرموت المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الماضي 2004م والمشاريع قيد التنفيذ , بالاضافة الى المشاريع التي تأمل الجامعة ان يتم تنفيذها في المستقبل . وحث الخريجين أن يكونوا أداة فاعلة في جميع هيئات الدولة ومؤسساتها وكذا شركات ومؤسسات القطاع الخاص, لرفد وطننا الحبيب بالقوى العاملة ذات الكفاءة في البناء والتنمية التي تشهدها اليمن. من جانبه أشار الدكتور عبدالله باهارون رئيس جامعة الاحقاف إلى أن الوظيفة الإجتماعية للجامعة لا تقتصر على تأهيل الطالب للعمل بل ان دورها يتعدى ذلك ، فإنها تأهله للحياة وتغرس فيه قناعات التسامح والحوار وقبول التعدد والتواضع ونبذ التمييز وإعلاء قيمة العمل والأخلاق الفاضلة بإعتبارها ضرورة دينية ووطنية وإنسانية. وأضاف أن جامعة الأحقاف تستوعب الطلاب من جميع المحافظات ومن قناعات فكرية متعددة لم يحسب أي واحد منهم على رأي أو فكر ما دام ملتزما باللوائح كغيره من الطلاب.. وقال إننا ندرس في كلية الشريعة الفقه على أكثر من مذهب إحتراما لثراء موروثنا الفقهي وتعويدا لطلابنا على رحابة الأفق وقبول التعداد . ونوه باهارون، أن الجامعة ترى التعصب على أنه داء فتاك تنطلق منه الأزمات وكم من أزمة مر بها المجتمع أساسها التعصب خصوصا إذا لبس لباس الدين أو الوطن ... مشيدا بالإهتمام الذي توليه القيادة السياسية للتعليم العالي وبمخرجاتها وبحرصها على خلق جيل متسلح بالعلم والإيمان . وألقت الطالبة عبير محمد عبدالله بن ثعلب كلمة باسم خريجي جامعة حضرموت- وعددهم1194 من كل الكليات- تطرقت فيها الى مستوى الأداء التعليمي العالي الذي يتلقاه الطلاب خلال سنوات الدراسة والتي تنعكس من خلال النتائج المباشرة للخريجين والدارسين في الجامعة . كما تناولت الكلمة ما يتوجب على الخريجين من المشاركة في عملية البناء والتنمية الإقتصادية والإجتماعية والتكنولوجية كل في مجاله، وأكدت عزم الخريجين على الخوض في ميدان العمل والإنتاج بهمة عالية بما يحقق الرخاء والسعادة لليمن والإسهام في مسيرته التنموية الشاملة . فيما ألقت الطالبة الاندونيسية شافعة بن مسبحوين فقيه كلمة باسم خريجي جامعة الاحقاف عبرت فيها عن تقدير واعتزاز الطلاب والطالبات الأندونسيين الدارسين في الجامعات اليمنية،مشيدة بالمستوى المتميز والتطور الكبير في مستوى التعليم الذي شهدته الجامعات اليمنية ، والذي يعكس حجم التطور والنمو والنهضة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها اليمن عموما في مختلف المجالات.. منوهة بروح الأخاء الإسلامي الذي يشعر به الطلاب الإندونيسيين والعلاقات الإنسانية المتميزة التي يلقونها في اليمن . وأشارت الى الآثار العظيمة لأبناء حضرموت في اندونيسيا الذين نشروا الإسلام وأحيوا العلوم وكسبوا محبة الناس ، والتي تقوم القيادة اليمنية بإحياء تلك المآثر عبر إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات الاندونيسيين للدراسة في اليمن التي يكنون لها كل تقدير وإعزاز. وقالت أن خريجي جامعة الأحقاف الذين عادوا إلى بلدانهم قدموا صورة حية لخريجي الجامعة ومستواهم المتميز ، نتيجة للجهود الشاقة التي تبذلها الجامعة والطلاب على حد سواء للوصول الى هذه النتيجة ..مضيفة ان قيام اليمن بمساعدة منكوبي تسونامي يعكس الكرم والتعاضد اليمني مع أخوانهم المسلمين والمنكوبين ويجسد التكامل والتكافل الذي دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف.
على صعيد آخر التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاخوة رئيس واعضاء المجلس المحلي ومسؤلو المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية بمحافظة حضرموت. حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة باداء المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية بالمحافظة وما تم انجازه من مشاريع خدمية وانمائية وما هو قيد التنفيذ وكذا المشاريع المدرجة ضمن موازنة العام 2005م، بالاضافة الى استعدادات المحافظة لاقامة فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني ال15 لاعادة تحقيق وحدة الوطن يوم ال22 من مايو . واستمع الاخ الرئيس الى تقارير شملت المشاريع التي سيتم انجازها بالمحافظة خلال العام 2004م والتي بلغت 421 مشروعاً خدمياً وتنموياً واستثمارياً شملت مختلف مديريات المحافظة وبتكلفة تبلغ 76 مليار ريال. كما سيتم تدشين حوالي 913مشروعاً في العام 2005م وفي مختلف الجوانب التنموية والخدمية والاستثمارية والصناعية وغيرها وبتكلفة تبلغ 123 مليار ريال . واشار التقرير المقدم من الاخ عبدالقادر هلال محافظ حضرموت، الى ما قامت به السلطة المحلية من تجربة رائدة في اشراك جامعة حضرموت وربطها بمعالجة مشاكل المجتمع وحيث تم استعراض تقرير عن الاعمال الاستشارية التي قامت بها جامعة حضرموت لانجاز مشروع تطوير وادي حضرموت. وأوضح العرض الى ما تحقق من ربط لمديريات وادي حضرموت بشبكة طرق ومواصلات وهو ما اتاح تدفق الاستثمارات واحداث نمو سريع في النشاط العمراني وقد اسهمت الجامعة في ايجاد دراسة علمية تشتمل على مخطط التطوير في مديريات وادي حضرموت والتخطيط الحضري للمدن يستوعب مراحل التطور خلال فترة ال 25 عاما القادمة.. وشملت الدراسة التخطيط الحضري لمدن سيئون والقطن، وتريم ، وشبام . كما تناول هلال،ما شهدته المحافظة من قفزة نوعية في مشاريع الخدمة الأساسية سواء في مجال الاشغال العامة والطرق أو الكهرباء او المياه أو الاتصالات أو الصحة أو التربية والتعليم .. موضحاً بانه قد تم انجاز مشاريع طرق بالمحافظة بلغ اطوالها حوالي 3100 كيلومتر وبتكلفة تبلغ حوالي 17مليار ريال . وفي مجال الاتصالات وصل عدد الخطوط الهاتفية التي تم انجازها في المحافظة اكثر من 140 ألف خط هاتفي توزعت على مختلف مديريات المحافظة، وتم ايصال الخدمات الهاتفية الى جزيرة عبد كوري ومنطقة أم غارب , موضحاً في تقريره أن عام 2005م هو عام استثنائي بالنسبة لمحافظة حضرموت سواء في اختيار محافظة حضرموت لإقامة الاحتفالات الخاصة بالعيد الوطني ال15 لإعادة تحقيق الوحدة او ما سيتم تدشينه من مشاريع خلال هذا العام، والتي سيبلغ عددها 923 مشروعاً بتكلفة تقديرية 131 مليار ريال بالاضافة الى ما تحقق في المحافظة بوصول طرق الإسفلت الى كافة مديريات المحافظة البالغ عددها 30 مديرية. وذكر التقرير أنه سيتم تدشين عدد من مشاريع الطرق بمبلغ اكثر من 23 مليار ريال بالاضافة الى مشاريع في مجال الاتصالات والتي تبلغ تكلفتها 6 مليار ريال , وكذا انشاء العديد من المشاريع التعليمية ومنها إنشاء العديد من المجمعات التربوية وإنجاز سبعة مشاريع لجامعة حضرموت . موضحاً أن الاستثمار كان سمة من سمات محافظة حضرموت , حيث سيتم تدشين مشاريع استثمارية في مختلف المجالات بمبلغ يصل الى حوالى مليار دولار , مشيراً الى نعمة الامن والاستقرار التي تنعم به المحافظة وفي إطار ما ينعم به الوطن في ظل راية الثورة والوحدة وهو ما حفز الكثيرين للمجئ للإستثمار في الوطن وفي الطليعة حضرموت وهو ما سيعود بالنفع على الوطن والمستثمرين . وتناول الاخ المحافظ في كلمته العديد من الاحتياجات والتطلعات لأبناء المحافظة . وقد تحدث الاخ الرئيس خلال الاجتماع حيث عبر عن سعادته بالالتقاء بالمجلس المحلي والمكتب التنفيذي والسلطة القضائية بمحافظة حضرموت، وقال .. ما سمعناه من الاخ المحافظ من انجازات ومتطلبات وأنه لشيء جيد ان نسمع هذه الأرقام التي تم إنجازها , وانا احث المسئولين في المحافظة على تقديم التسهيلات للمستثمرين دون عرقلة وفي اطار النظام والقانون، حيث لا يجوز ان تكون التسهيلات مثل الباب المخلوع ولكن في إطار القانون والنظام وهذا ما يريح المستثمر . وأضاف الاخ الرئيس ان ما انجزته السلطة المحلية شيئ طيب ونحث على المزيد من تحمل المسئوليات من أجل ايجاد شراكة افضل بين اجهزة الدولة والمواطنين.. وبقدر ما تحد من المركزية بين الوزارات والمحافظات ايضاً ينبغي اعطاء الصلاحيات المالية والادارية للمديريات وهذا يسهل الحركة والاستثمار وتناول القضايا أولاً بأول. واضاف "ان دور الاخوة في القضاء والنيابة دور مهم وعليهم ان يبتوا في القضايا أولاً بأول والالتزام بقانون المرافعات والبت في القضايا الخاصة بأراضي الدولة والممتلكات العامة . وقال الاخ الرئيس ان من المؤسف ان القضاة في كافة القضايا المنظورة امامهم والتي تخص الدولة يحكموك بها ضد الدولة ظناً منهم ان ذلك يحقق العدالة وعليهم تحري العدل وانصاف الدولة ان كانت على حق او المواطنين ان كانوا مظلومين فالمهم هو تحقيق العدل، كما على النيابة العامة ان تكون عاملاً مساعداً للقضاء فهي جهاز خدمة قضائية والعدالة موجودة في المحاكم سواء الابتدائية او الاستئنافية او المحكمة العليا التي تنظر في صحة الاحكام ومدى قانونيتها. ونحن حريصون على وجود قضاء حديث ومنه القضاء التجاري خاصة في حضرموت والمحافظات التي توجد بها قضايا تجارية. وحث الاخ الرئيس المجلس المحلي والباقي له سنة وستة أشهر للتفاعل مع كل الاحداث وملامسة القضاياأولاً بأول، قائلا "ما سمعناه من الاخ المحافظ شىء ايجابي وممتاز ويدل بان المؤشرات في الاتجاه الايجابي وعلى بقية المحافظات ان تستفيد من هذا التنافس الاستثماري والاداري والخدمي وكل ما حققناه من تنافس هو خدمة للوطن وللمواطنين والاقتصاد وللتنمية. ولليمن الجديد نحن نبني يمن من الصفر تنمية وكوادر وطرق نحن لم نرث شىء سوى جهل وتخلف وفقر ومناطقية وتعصب اعمى ولكن بفضل التعليم الجامعي والوسطي تحققت مؤشرات كثيرة ممتازة وكمااستمعنا فلقد تحققت ارقام هائلة في محافظة حضرموت في الجانب الاستثماري والانمائي ولكن ما ينبغي اخذه في الاعتبار ان محافظة حضرموت محافظة واسعة، فالبعض قد يسمع الارقام الكبيرة ويقول الرئيس يميل الى محافظة حضرموت ولكن الحقيقة الرئيس ينظر لكل مناطق الوطن بمجهار واحد والى المواطنين جميعاً اينما كانوا وهم امانة في عنقي ولكن الارقام الكبيرة في حضرموت هي بسبب الاتساع الجغرافي للمحافظة وكما نعلم فانه في المحافظات الشمالية تحققت قفزة في مجال التنمية في حين كانت المحافظات الجنوبية والشرقية تحت الصفر ولهذا فنحن نوليها هذا الاهتمام. واكد الاخ الرئيس على دور المجلس المحلي والسلطة المحلية في ازالة المخالفات وازالة البناء العشوائي وانزال المخططات . وقال: قد لاحظت بسطاً وحجزاً للاراضي من منطقة بئر على وحتى الديس الشرقية وكلها محددة بعلامات وحجز لدكاكين ، ولهذا ينبغي ان تنزل المخططات وبحيث نضمن ايصال الخدمات كالمياه والصرف الصحي والتليفونات والكهرباء ومن غير المقبول فرض امر واقع بالبناء العشوائي ولهذا على المجلس المحلي ان يزيل البناء العشوائي لانه يشوه المخططات العمرانية وان يتحلى اعضاء المجلس المحي بالشجاعة وعدم الحرج في اتخاذ القرار بذلك ولما فيه المصلحة العامة وينبغي ان يكون الانسان شجاعاً ومسؤلاً في اتخاذ قراراته. وقال الاخ الرئيس ان السلطة المحلية ورغم التجربة البسيطة فانها حققت نتائج ممتازة وسوف تتم الانتخابات القادمة ونكون حينها قد قيمنا تجربة الفترة المنصرمة وبحيث تتعزز الايجابيات ويتم تلافي جوانب القصور وكلما كان العطاء جيداً كلما شجع ذلك القيادة على توفير الموارد .. مشيراً الى ما تحقق في محافظة حضرموت من مشاريع ومنها مشاريع المياه حيث تم بناء ما يزيد على 221 حاجزاً مائياً وكرفاناً وفي مناطق كانت محرومة من المياه وكان المواطنون يواجهون صعوبات في ايجاد المياه والان اصبح وضع المواطن جيداً وتحققت قفزة هائلة خلال ال5 سنوات الماضية منذ ان اتخذنا قرار انشاء الكرفانات ونسأل الله ان يمن علينا برحمته وينزل المطر خاصة في ظل ما عانت البلاد منه من جفاف وما ظلت تواجهه المياه لجوفية من استنزاف . وقال: اليوم نشاهد حضرموت ونرى تلك المدن الكبيرة التي تتسع كل يوم في المكلا والشحر وفي كافة مدن الساحل والوادي والصحراء سواء من حيث النهضة العمرانية او تزايد اعداد السكان أو ما يتحقق من مشاريع خدمية وانمائية وذلك نتيجة الثقة والشعور بالاطمئنان والامان بين المواطن والدولة وللامن والامان الذي شجع المواطنين على الاقبال نحو البناء والعمران وشجع المستثمر على الاستثمار وذلك بفضل الصدق لان الكذب ما يفيد فعندما يأتي القائد والمسؤول ويوعد بانه سيعمل وسيعمل ولا يعمل يخل بمصداقيته نحن عندما نعد بشىء نوفي به وعندما نقول باننا سنعمل كهرباء او نشق طريق يتبع القول العمل والان الطرق الاسفلتية تشق في الصحراء وفي الوادي وفي كل مكان بمئات الكيلومترات وما يتم انجازه من مشاريع في حضرموت الساحل يتم انجاز مثيلاً له في حضرموت الوادي والصحراء فبلدنا واعدة بالخير ولدينا ثروات عديدة ، فمثلاً الثروة السمكية ثروة متجددة وندعو للحفاظ عليها والابتعاد عن الاصطياد العشوائي واعطاء الصلاحيات للرقابة من قبل المجالس المحلية حقق نتائج ايجابية في هذا المجال والان استفاد المواطنين عندما اعطينا الصلاحيات للمجالس المحلية وينبغي ان تفعل الرقابة لان الثروة السمكية هي الثروة المتجددة التي لا تنضب اما النفط فهو ثروة محدودة رغم تواصل اعمال الاستكشافات والمؤشرات جيدة. وتابع الأخ رئيس الجمهورية" ايضاً ينبغي العمل من اجل تنمية الثروة الحيوانية وكل ما يهمنا هو اشراك الناس في القرارات فلا يجوز ادعاء الكمال وما الكمال الا لله سبحانه وتعالى ولهذا لا ينبغي لاحد ان يدعي لنفسه الكمال ويكون هو كل شىء ويتدخل في كل شىء فكل شخص ينبغي ان يحترم تخصصه. وينبغي على كل شخص ان يحترم تخصصه ولا يتدخل في كل شيئ فالسياسي سياسي والاقتصادي اقتصادي, الطبيب طبيب ومن الحكمة أن يتكلم الانسان قليلاً ويعمل كثيراً. وتطرق الاخ الرئيس الى الاعداد للاحتفالات بالعيد الوطني ال 15 يوم ال 22 من مايو بالمحافظة وقال: مرة أخرى نؤكد على ضرورة ان يكون الاحتفال جيداً ورائعاً وان يكون لائقاً بمحافظة حضرموت وان يكون احتفالاً كرنفالياً, شبابيا, ثقافياً وبحرياً, ويبرز كل ما هو جميل في المحافظة، ويجسد الدلالات والمعاني العظيمة لهذا اليوم العظيم في تاريخ وحياة شعبنا وقال عندما نقيم الاحتفال في المنطقة الشرقية بمحافظة حضرموت فذلك له مدلول كبير فهذه المحافظة البطلة هي التي ساهم علمائها في نشر الدعوة الاسلامية في اصقاع الارض وكم نحن سعداء اليوم ان نستقبل طلاب من اندونيسيا وماليزيا ودول الخليج ومن كل مكان لتلقي العلم والمعرفة. ولقد كان اليمنيون في الماضي هم الذين يهاجرون الى اوطان شتى فلقد هاجروا الى اثيوبيا والسودان والى جنوب شرق اسيا واليوم هناك تشبه الهجرة المعاكسة فاليمن خرجت من القمقم وانطلقت في رحاب واسع وحيث لانشم الا الروائح الطيبة في كل مكان .. والروائح الكريهة لا تأتي الا من قلة قليلة من اثار التشطير ازيحت مصالحهم تذكروا الماضي ولكن يوجد اليوم جيل جديد نظيف لايعرف الا خير الوحدة بفضل الوحدة والشيئ الجميل فيها. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن وتقدمه ونهضته وازهادره .