ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة التي هطلت على باكستان إلى 290 قتيلا على الأقل..و تسبب هطول الأمطار الغزيرة في انهيار سد، ورافقه سيول وانهيارات أرضية متعددة. وقد تُوفي أكثر من 80 شخصا في شمال باكستان إثر انزلاقات أرضية في المناطق التي تغطيها الثلوج منذ الجمعة..فيما ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار سد في جنوب غرب البلاد إلى 145 شخصا، ولايزال العشرات في عداد المفقودين. وقال مسؤولون إن 65 آخرين لقوا مصرعهم في مناطق متفرقة من باكستان خلال الأيام الماضية بسبب الطقس السيء..وأضاف المسؤولون الإقليميون إن باكستان بدأت حملة إغاثة ضخمة لنحو 20 ألف شخص بعد هطول أكثر الأمطار غزارة في 16 عاما. وأرسلت السلطات الرسمية آلاف الجنود للمساعدة في عمليات الإنقاذ في إقليم بلوشستان النائي في جنوب غرب البلاد، كما ذكرت رويترز. وتساهم قوات من الجيش والبحرية وخفر السواحل في تقديم عمليات الإغاثة. وقد تحملت القرى الواقعة بالقرب من بلدة باسني الساحلية القدر الأكبر من الدمار الذي نجم عن تدفق مياه سد شاديكور، حيث اكتسحت المياه السكان والمنازل. وأعلن وزير في الحكومة المحلية ببلوشستان أن السد المنهار، ويقع بالقرب من "باسني" جنوب غربي باكستان، انفجر جراء تراكم كميات ضخمة من المياه فاقت طاقته الاستيعابية. هذا وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في منطقة "باسني" التي عزلت بجانب مناطق ساحلية أخرى تماماً، بعد أغرقت المياه الجارفة الطرق السريعة والجسور التي تربطها بمدينتي كراتشي وجوادار. وذكر مسؤولون أن خمسة قرى على الأقل يبلغ عدد سكانها نحو 7000 نسمة غمرتها المياه التي تدفقت من صدع في السد، الذي يبلغ ارتفاعه 35 مترا وطوله 300 متر، وأقيم منذ عامين فقط.. وقام الرئيس الباكستاني، برفيز مشرف، الخميس بزيارة لإقليم بلوشستان، وتفقد المناطق المنكوبة من جراء انهيار السد. وفي أفغانستان المجاورة، بلغ عدد الضحايا من جراء الطقس السيء 93 شخصا، نقلا عن المسؤولين في وزارة الصحة.