اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي عن قلقها البالغ من الوضع في غزة ومصير المدنيين الذين يعانون من العمليات العدائية , وقال بيان للجنة الدولية للصليب الاحمر تلقت 26سبتمبرنت نسخة منه ان السكان المدنيين في غزة يعيشون حالة خوف من استمرار الهجمات. ويتواصل توافد المصابين المدنيين ومن بينهم الأطفال إلى المستشفيات المحلية. ويصف أحد موظفي اللجنة الدولية الوضع من منزله في غزة قائلا: "ليس لدينا أي مكان نختبئ فيه. فنجمع الأطفال في قاعة الجلوس وننام هناك على الفرش. ويجب أن نترك النوافذ مفتوحة تجنباً لتكسّر الزجاج إذا وقعت القنابل بالقرب منا. وقد صار الجو بارداً جداً، ويبدأ الأطفال بالبكاء عندما نسمع القنابل تنفجر". هذا وزاد قليلاً عدد الذين يتجرأون على الخروج إلى شوارع غزة. وتتشكل صفوف انتظار طويلة أمام المخابز، بينما يصبح من الأصعب الحصول على بعض المواد الغذائية . وارتفع سعر الوقود ، التي تستعمل في العادة لتشغيل مولدات خاصة ، ارتفاعاً رهيباً من 1،8 شيكل للتر الواحد قبل العملية العسكرية الحالية إلى 5،8 شيكل. أفاد المسؤولون في مستشفيات غزة إلى اللجنة الدولية أن المستشفيات كانت قد استقبلت 1266 جريحاً حتى منتصف يوم 29 كانون الأول/ديسمبر. وفي 29 كانون الأول/ديسمبر، زار أخصائيو اللجنة الدولية الطبيون وأخصائيو الماء والصرف الصحي مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ويعالج المستشفى حالياً المرضى المصابين بأخطر الجروح في قطاع غزة. ويوجد الآن في وحدة العناية المركزة 43 سريراً. وحين يستقر وضع المرضى أو يكونوا قد خضعوا لعملية جراحية، ينقلون إلى مستشفيات أخرى. ومع أن الوضع في مستشفى الشفاء بدا أيسر بعض الشيء، ذلك أن عدد القتلى والجرحى الوافدين قد انخفض، إلا أنه لا يزال يغصّ بالمصابين ويتعرض لضغط كبير. وقد تحطمت أغلبية النوافذ في قسم العمليات وغرفة الطوارئ جراء القصف الذي استهدف جامعاً مجاوراً . وأصيبت أيضاً خزانات الماء على سطح البناء، وتعتزم اللجنة الدولية المساعدة على إصلاحها. ويبدو أن المستشفى لديه الآن أكثرية الأدوية والمعدات اللازمة ولكنه سيحتاج في الأيام القادمة إلى المزيد من الأدوية وكميات الدم . وتعتمد بعض المستشفيات إلى حد كبير على المولدات للحصول على التيار الكهربائي بينما لا تتوفر الإمدادات المنتظمة إلا لبضع ساعات يومياً. ومن المحتمل أن تثير صيانة المولدات وإصلاحها بعض الصعوبات.