أكد عميد معهد التدريب والتأهيل الإعلامي التابع لوزارة الإعلام أن لدى المعهد خطة طموحة تم إعدادها للعام التدريبي 2009م وقال الدكتور/ عبد الله ناصر ل26سبتمبر نت أن الخطة تشمل 48 برنامج تدريبي تغطي مختلف جوانب الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والصحافة الالكترونية.. ويأتي في المقام الأول الاهتمام بالتدريب الإذاعي والتلفزيوني ولا سيما في ظل توجه قيادة الوزارة للانتقال التدريجي من نظام .الانالوج إلى النظام الرقمي. وأضاف هناك 9 برامج قيد البحث سيتم تنفيذها مع الجانب السوري في مجال الدراما والإخراج والتصوير والمونتاج وأعداد وتقديم البرامج الحية والاجتماعية , كما سيتم تدريب عدد من الصحفيين والإعلاميين في هيئة الإذاعة والتلفزيون بجمهورية جزر القمر والتي تأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية والتعاون بين البلدين الشقيقين. كما سيتخلل هذا العام تنفيذ عدد من البرامج التدريبية مع المدرسة الدنماركيه في إطار إستراتيجية لمدة خمس سنوات للاعوام2009-2013م وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تطوير وبناء قدرات المعهد البشرية والمادية وتدريب مدربين محترفين وكذا تنفيذ عدد من البرامج التدريبية المتخصصة في مجال الإذاعة والتلفزيون والإعلام الجديد. وقال نحن على مشارف الانتهاء من وضع هذه الإستراتيجية وسيتم عرضها على قيادة الوزارة والمؤسسات الإعلامية حال الانتهاء من إعدادها من قبل فريق متخصص من الجانب اليمني والدنماركي. موضحا بأن المعهد قد أعد مشروع قانون لإعادة تنظيم المعهد تم إعداده من قبل خبراء يمنيين وأجانب وتم رفعه إلى مجلس الوزراء لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة. ويهدف هذا القانون إلى منح المعهد القدرة على التوسع الرأسي والأفقي في تقديم برامج تدريب متطورة وبمستويات عالية من الحرفية والمهنية والتوسع في مشاركة واسعة من المتدربين, وسوف يكون المعهد نشطاً تغطي برامجه جميع وسائل الإعلام المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية كما أن القانون الجديد سوف يمكن المعهد من فتح نوافذ واسعة من التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والحكومية ونقابة الصحفيين والصحافة الأهلية والمستقلة ومنظمات المجتمع المدني, يرأس هذا المجلس وزير الإعلام ويحدد القانون مهام وصلاحيات المجلس باعتباره المجلس الأعلى الذي يعني بوضع السياسات العامة والبرامج التدريبية والخطط التطويرية. مؤكداً بأن المعهد إستطاع خلال العام2008م من تنفيذ33 برنامج تدريبي استفاد منها ما يقرب من 48 متدرب ومتدربة, هذه البرامج التي أستطاع المعهد من تنفيذها كانت كنتائج للتوجهات والسياسات الجديدة التي سعى المعهد على إرسائها خلال هذه الفترة القصيرة وعكست المستوى الجيد في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية من خلال الشراكة والتعاون الثنائي مع مراكز ومؤسسات تدريبية إقليمية ودولية تلك البرامج ركزت في مجملها على التدريب النظري والعملي على التقنيات التماتيكية والرقمية واستخدامها في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني فضلاً عن تنفيذ برامج نوعية في مجال البث المباشر والحوار والتحقيق الصحفي والتحليل الإخباري والصحافة الاقتصادية وتنفيذ برامج تدريبية في مجال إدارة الحملات والتوعية الإعلامية بظاهرة التسول وعمالة الأطفال وورش تدريبية في إدارة الأزمات ومهارات اللغة العربية وفنون الإلقاء...إلخ. وفي هذا الإطار يسعى المعهد من خلال القانون والإستراتيجية الجديدة أن ينتقل إلى مصاف المؤسسات والمراكز التدريبية الإقليمية والدولية وأن يكون مؤسسة علمية متخصصة تعني بالتدريب المهني التخصصي وإعادة التأهيل للإعلاميين وتأهيل الكوادر في المؤسسات الإعلامية في البلاد حكومية وغير حكومية وإحداث نقله نوعية في تحسين مستوى أداء الرسالة الإعلامية شكلاً ومضموناً. واشار إلى أن المعهد أستطاع من فتح نوافذ جديدة والارتباط بعلاقات تعاون وشراكة مع العديد من المؤسسات والمراكز التدريبية العربية والأجنبية للاستفادة من خبراتها في مجال بناء القدرات البشرية وتأهيل الكوادر الصحفية منها أكاديمية صوت ألمانا والمدرسة الدنماركية للصحافة , وإذاعة الصوت بهولندا وشبكة انترنيوز وإذاعة ( BBC ) والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وعلى المستوى الإقليمي يرتبط المعهد بعلاقات تعاون واتفاقيات ثنائية مع كل من معهد الإعداد السوري ومعهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين ميؤس وأكاديمية السودان لعلوم الاتصال والإعلام وغيرها من المؤسسات التدريبية العربية في ا لدول الشقيقة. وحقيقة نود التأكيد بأن المعهد وخلال العامين الماضيين شهد تطوراً ملحوظاً ليس فقط في توسيع أنشطته التدريبية وزيادة البرامج التدريبية النوعية وعدد المستفيدين,بل وفي توسيع علاقات الشراكة والتعاون والانفتاح على العديد من المؤسسات التدريبية الإقليمية والدولية بهدف الاستفادة من خبراتهم الطويلة في مجالات التدريب المختلفة وكذا الحصول على بعض الأجهزة والمعدات اللازمة لعملية التدريب. لافتا إلى أن النجاحات التي حققها المعهد كانت بفضل تفاني معالي الوزير الأستاذ/ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام الذي أولى عملية التدريب والتأهيل وبناء قدرات الكادر الصحفي والإعلامي أهتماماً بالغاً على إعتبار أن الكادر الصحفي يمثل حجر الزاوية والرهان الذي يعول عليه في عملية التحول والنهوض بالرسالة الإعلامية لا سيما في ظل التحديات الراهنة والتطور الهائل في تقنيات وسائل الإعلام واشتداد المنافسة, بل واستحالة وضع حدود وحواجز لاحتواء آثارها تلك التحديات التي تواجه الإعلام اليمني كان لمعالي الوزير قدرة على ألتقاطها وأتباع السبل الكفيلة لتجاوز آثارها من خلال الاهتمام بعملية التدريب وخلق الكادر القادر على مواكبة معطيات العصر وحاجات التطور الراهن.