استشهد اليوم ناشطاً فلسطينياً، وجرح 4 آخرين، عندما استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية سيارتهم في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ا، وذلك في وقت اعلنت حركة حماس موافقتها على تهدئة لمدة عام مع إسرائيل، "شرط فك كامل للحصار، وفتح كل المعابر". وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن وفداً منها سيتوجه إلى القاهرة "لإبلاغ القيادة المصرية بموقفنا بخصوص التهدئة". وأضاف "نحن مبدئيا موافقون على تهدئة لمدة سنة. لكن المصريين يطرحون سنة ونصف ونحن نناقش سنة ونصف". وتابع "لم نغلق الباب لكن ان كان سنة او سنة ونصف الشروط هي فتح كل المعابر بما فيها معبر رفح وفك الحصار". وكان الطيران الإسرائيلي عاود شن غارات عنيفة على جنوب ووسط قطاع غزة، في الساعات الأولى من الاثنين، وسط توقعات بتصعيد القصف، خاصة مع قيام الجيش الإسرائيلي بإجراء اتصالات وبث رسائل هاتفية إلى سكان مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة، تطالبهم بإخلاء منازلهم "وقد أعذر من أنذر". ونقل مراسل صحيفة "الحياة" اللندنية نص الرسالة الإسرائيلية "التحذيرية" التي تلقاها على هاتفه المتحرك، والتي تتشابه مع الرسائل التي كان يرسلها الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، وفيها "على سكان جنوب شارع البحر أو قرب مواقع إرهابية أو انفاق أو مخازن أسلحة، التحرك شمالا من شارع البحر اعتبارا من بث هذا الاعلان. وقد اعذر من انذر. قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي". وتمتد المنطقة المعنية من الشريط الحدودي، بعمق 400 متر وطول نحو 7 كيلومترات، ويقطنها نحو 50 ألف شخص. ويعتبر الاعلان تمهيداً إما لقصف الانفاق في المنطقة، او في الاحتمال الأسوأ اعادة احتلال محور صلاح الدين، المعروف اسرائيلياً بمحور فيلادلفي. وأثارت الإنذارات الإسرائيلية حالة من الفزع بين سكان المنطقة، فبادر المئات منهم إلى إخلائها. وقال احد سكان مدينة رفح: "الجيش الاسرائيلي اتصل على هاتف منزلي، وبعدد كبير من جيراني، يحذرنا من التعامل مع حركة حماس ويأمرنا باخلاء منازلنا". واضاف "مع بدء الغارات الاسرائيلية على الانفاق هرب عشرات العمال الى الجانب المصري من الحدود لأن الغارات تقع على الجانب الفلسطيني".