عقدت اليوم بدار الرئاسة جلسة المباحثات اليمنية - السنغالية برئاسة فخامة الرئيسين علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وعبدالله واد رئيس جمهورية السنغال بحضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية. وجرى خلال المباحثات بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين بلادنا والسنغال وسبل تعزيزها بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع في فلسطين والعراق والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. كما تناولت المباحثات تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي وتطوير آلياتها وبما يخدم العمل الإسلامي المشترك ويلبي تطلعات ابناء الأمة الإسلامية وتناول القضايا والموضوعات التي ينبغي إدراجها على جدول أعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المقرر انعقاده بصنعاء في نهاية شهر يونيو القادم. بالإضافة إلى بحث العلاقات العربية الأفريقية والتشاور إزاء الإصلاحات المزمع إجراؤها في منظمة الأممالمتحدة . وقد رحب فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بالضيف الكبير في زيارته الى بلادنا ، مؤكداً حرص بلادنا على تعزيز علاقاتها وتوسيع آفاقها مع السنغال بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وقال ان السنغال دولة شقيقة ولها مواقف متميزة وحضور دولي ممتاز ونحن نكن كل التقدير للسنغال قيادة وحكومة وشعباً. وأشار الاخ الرئيس الى انه وخلال الجلسة الثنائية المغلقة تم بحث جملة من القضايا ثنائياً واسلامياً ودولياً ، حيث كانت وجهات النظر بين الجانبين متطابقة ونحن نرحب بتعيين سفير للسنغال في اليمن ولدينا نحن سفير معتمد هناك موضحاً بانه تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تبحث أوجه التعاون بين البلدين .. وقال اننا متفقون على تفعيل منظمة المؤتمر الاسلامي كما نؤيد السنغال في مقترحهم إجراء حوار إسلامي مسيحي على مستوى رؤساء الدول بالسنغال في عام 2006م ، كما نؤيد عقد المؤتمر الاستثنائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقده في مكةالمكرمة في شهر نوفمبر القادم وذلك بما من شأنه بحث القضايا التي تهم الأمة الإسلامية ومواجهة المخاطر التي تحدق بها. وأضاف: وتم ايضاً بحث الإصلاحات في المؤسسة الدولية الكبرى الاممالمتحدة وآلية عملها وأهمية إيجاد مناطق إقليمية قريبة من قضايا الشعوب سواء في أمريكا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية بدلاً من المركزية في نيويورك ، بالإضافة إلى ضرورة توسيع عضوية مجلس الأمن الدولي وبما يوجد توازن في معظم الدول وإنهاء الفيتو أو توسيع عدد الدول التي ستمثل القارات ومنحها حق الفيتو. كما جدد إدانة بلادنا لحادث مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وقال بانه عمل ارهابي لا يخدم مصلحة لبنان ولا البلدان العربية والإسلامية ولا الإنسانية .. ونؤيد ونبارك استئناف المفاوضات الفلسطينية بقيادة الاخ محمود عباس ابومازن مع الجانب الإسرائيلي في إطار قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق وبما يضمن حق العودة للاجئين وإزالة الجدار العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف . من جانبه تحدث فخامة الرئيس السنغالي عبدالله واد حيث اشار الى ما قام به الاخ الرئيس من استعراض وافي لمجمل ما تم بحثه .. وقال ولهذا لا أجد شيئاً جديداً اضيفه ولكنني أود أن اعبر عن شكري وتقديري لهذا الاستقبال الحار ودعوتكم لي والوفد المرافق لزيارة اليمن.. وانا كثيراً ما أتوق لمعرفة البلدان الاسلامية وعلى وجه الخصوص بلدكم.. وعلى الرغم اننا تقالبنا في محافل عديدة ولكننا لمن نتبادل الآراء والأحاديث واجدها فرصة لتبادل الآراء وقبل انعقاد مؤتمر القمة الاسلامية . وأضاف: لقد قمت وقبل هذه الزيارة بزيارة المملكة العربية السعودية وحضرت اعمال المنتدى الاقتصادي الذي انعقد في السعودية وقابلت ولي العهد السعودي وحرصت ان ازور اليمن وآتي الى هنا .. وعلى الرغم من المسافة البعيدة التي تفصل بين بلدينا لكننا نعلم بان تلك المسافة لا تشكل عائقاً امام التواصل فيما بيينا ونحن معجبون بما حققته اليمن من الوحدة والتنمية الجيدة.. واعتذر مرة أخرى عن الحادث المؤسف الذي تعرض له رئيس مجلس النواب اليمني في داكار والذي كان حادثاً مرورياً بسبب ما تعاني منه السنغال من كثرة السيارات القديمة والتي منعت استيرادها بعد مجيئي رئيساً للسنغال لما تشكله من عبء على المرور ونحن نأسف لمثل هذا الحادث ونؤكد انه ليس حادثاً إرهابيا. وأضاف: اننا نعلم بان بلدكم رشحت للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ونحن ندعم انضمام اليمن الى المنظمة . وقال: لقد كتبت مقالاً نشر في العديد من الصحف وفي الانترنت حول العلاقة التي ينبغي ان تسود بين دول الشمال ودول الجنوب وضرورة مساعدة دول الشمال لدول الجنوب للتغلب على مشكلاتها ومن خلال هذا المقال أكدت دعم السنغال لانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية. وكان الرئيسان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال قد عقدا جلسة مباحثات مغلقة جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وعلوي السلامي نائب رئيس الوزراء وزير المالية والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية وعبدالله حسين الدفعي وزير الأشغال العامة والطرق وعلي محمد مجور وزير الثروة السمكية وخالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة وامة العليم السوسوة وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان وعبدالله البشيري وزير الدولة امين عام الرئاسة وقاسم عسكر جبران سفير بلادنا لدي السنغال . وحضرها من الجانب السنغالي عثمان ماسك وزير السياحة والنقل الجوي وسالف باه وزير الإنشاءات والسكن وشيخ سوماري الوزير المكلف بالميزانية وشيخ ديبو فال وزير بمجلس الوزراء والسيده باسين نيانج الوزير المفوض السامي لشؤون حقوق الإنسان .