تمكن برشلونة من إعادة فارق ست نقاط مع غريمه التقليدي الريال مدريد في صدارة الدوري الأسباني لكرة القدم مساء أمس الأحد في ختام الأسبوع ال27 من المسابقة، عندما فاز على مضيفه ألميريا بهدفين نظيفين سجلهما بوجان كريكتش في الشوط الثاني من المباراة. ودخل برشلونة هذا اللقاء وسط إراحة مهاجميْه الأساسييْن صامويل إيتو وتيري هينري، ورغم السيطرة الكاملة على الكرة في الشوط الأول إلا أن الفريق افتقد إلى الفاعلية الهجومية، وكانت أولى المحاولات الخطيرة للفريق تسديدة قوية أطلقها المالي سيدو كيتا من داخل المنطقة لكن حارس ألميريا نجح في إبعادها إلى ركنية في منتصف الشوط الأول. بعدها بدقائق قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هجمة أخرى مرر من خلالها كرة عكسية للظهير البرازيلي داني ألفيس الذي سدد كرة قوية مرت بالقرب من القائم الأيمن لمرمى الفريق الأندلسي. وكانت أخطر فرصة لبرشلونة في الشوط الأول عن طريق رأسية من المدافع بيكي أفلح الحارس مجددا في التصدي لها وتحويلها إلى ركنية للفريق الضيف. ورد أصحاب الأرض على محاولات الفريق الكاتلوني بهجمة مرتدة وضعت اللاعب البرت كروسات وجها لوجه مع الحارس فالديس ولكنه ضيع الفرصة بتسديدة عالية في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني نجح بوجان كريكتش في افتتاح النتيجة لصالح برشلونة عندما تابع كرة مرتدة من القائم الأيمن، إثر تسديدة من ليونيل ميسي، لتسكن الكرة في الشباك معلنة عن الهدف الأول في الدقيقة 53 من عمر المباراة. وعاد نفس اللاعب ليضيف الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 56 من اللقاء، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة، ليحسم لفريقه النقاط الثلاث التي ضمنت بقاء فارق ست نقاط الذي يفصل برشلونة في الصدارة عن ملاحقه المباشر الريال مدريد. فيما ارتقى فريق أتليتكو مدريد إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما نجح في تحويل تأخره بهدفين أمام ضيفه فياريال إلى الفوز 3/2 في المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة. ومثلما فعل أتليتكو أمام برشلونة قبل أسبوعين ، حقق الفريق الفوز بعد تفاعل اللاعبين مع صيحات الجماهير التي هزت أرجاء استاديو كالديرون ، وكان دييجو فورلان والنجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هما النجمين الحقيقيين للمباراة. وكان المدرب الجديد للفريق ابيل ريسينو تعرض لبعض الانتقادات اللاذعة بعدما قرر الإبقاء على فورلان على مقاعد البدلاء خلال تعادل الفريق سلبيا مع بورتو البرتغالي يوم الأربعاء الماضي وتوديعه بطولة دوري أبطال أوروبا. وكان ريسينو حكيما في عدم تكرار الخطأ ، وبالفعل قدم مهاجم منتخب أوروجواي مكافأة لمدربه وأحرز هدفا للفريق رغم إهداره ضربة جزاء أنقذها حارس فياريال دييجو لوبيز. وتقدم ماتياس فرنانديز بهدف مبكر لفياريال قبل أن يضيف زميله روبن كاني الهدف الثاني للفريق بعد مرور سبع دقائق من بداية الشوط الثاني ، ولكن أجويرو رد مباشرة بهدف لأصحاب الأرض. وقبل عشر دقائق على نهاية المباراة أدرك وفرلان التعادل لأتليتكو ثم أحرز زميله انطونيو لوبيز هدف الحسم للفريق بعدها بدقيقتين فقط. ويقتسم أتليتكو المركز الخامس مع ملقة برصيد 43 نقطة من 27 مباراة بفارق ثلاث نقاط خلف فياريال. ،أضاع فريق ملقة فرصة ثمينة للصعود إلى المركز الرابع وحقق تعادلا مخيبا للآمال 2/2 مع ضيفه أشبيلية. وقبل 15 دقيقة على نهاية المباراة ، كان ملقة متقدما بهدفين سجلهما المهاجم المخضرم سالفا بايستا في الشوط الأول. ولكن تعرض أصحاب الأرض لصدمة قوية بعد طرد ظهيره الأيسر خافيير كايجا ، ونجح أشبيلية في استغلال النقص العددي وانتزع نقطة التعادل بهدفين حملا توقيع المهاجم المالي الدولي فريدريك كانوتيه وزميله البرازيلي لويس فابيانو. وقال ابونو صانع ألعاب ملقة "كان لابد أن نحقق الفوز ، مباراة اليوم كانت مهمة بالنسبة لنا". ورفع أشبيلية رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثالث بفارق تسع نقاط خلف ريال مدريد صاحب المركز الثاني ، والذي تغلب على أتليتك بيلباو 5/2 أمس السبت ليشدد الخناق على برشلونة المتصدر قبل لقائه مع الميريا في وقت لاحق اليوم. كذلك أضاع ديبورتيفو لاكورونا فرصة مزاحمة الكبار في ترتيب الدوري المحلي وخسر أمام مضيفه سبورتينج خيخون 2/3 ليتجمد رصيده عند 42 نقطة في المركز السادس. ويأتي هويلفا في المركز السابع من القاع برصيد 30 نقطة يليه ريال بيتيس وريال مايوركا برصيد 29 نقطة. وتعادل بيتيس مع ضيفه أوساسونا سلبيا فيما تعادل مايوركا مع مضيفه اسبانيول 3/3 . ويحتل خيتافي المركز الرابع من القاع برصيد 28 نقطة بعد خسر أمام مضيفه بلد الوليد بهدف دون رد. ويتقدم خيتافي بفارق نقطة واحدة أمام اوساسونا صاحب المركز الثالث من القاع يليه نومانسيا (23 نقطة) الذي خسر صفر/5 أمام مضيفه راسينج سانتاندير ثم اسبانيول متذيل الترتيب.