أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رفضت السماح للمفتشين النوويين الدوليين متابعة زياراتهم لمنشأة بارشين العسكرية التي تزعم واشنطن أن طهران تجري فيها محاكاة لتجارب على أسلحة ذرية. ويأتي هذا الإعلان بعد فترة بسيطة من تجديد مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي مطالبته إيران بذل كل ما في وسعها لتوضيح برنامجها النووي بغية إغلاق هذا الملف نهائيا. وقال البرادعي أثناء وجوده في فيينا للمشاركة في اجتماع مجلس الحكام في الوكالة إنه ينبغي على إيران العمل على توفير مناخ من الثقة وإعطاء ضمانات بأن مفتشي الوكالة اطلعوا على جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني طوال ما يقرب من عشرين عاما. وشدد المسؤول الدولي على ضرورة التحقق مما إن كانت آثار الإشعاعات التي عثر عليها مفتشون في إيران مصدرها باكستان أم لا. وجاء اجتماع مجلس الحكام لبحث موضوع إيران بعد يوم من توقيع طهران وموسكو اتفاقا يتيح تشغيل أول محطة نووية إيرانية في بوشهر. وقد أشاد رئيس هيئة الطاقة النووية الروسية ألكسندر روميانتسيف بالاتفاق الروسي الإيراني لتزويد الأخيرة بالوقود النووي رغم مخاوف الولاياتالمتحدة، قائلا إنه سيساعد على وقف انتشار المواد النووية. وفي سياق الضغط الدولي الذي تتعرض له طهران بسبب برنامجها النووي، ألمحت إسرائيل إلى إمكانية قيامها بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. وقال قائد سرب المقاتلات القاذفة من طراز (F- 16 I) - التي يمكن أن تصل إلى إيران- إن دائرة التهديدات على إسرائيل تتسع وإن القيادة وسعت مدى تحركها لتشمل التدريب على مهمات متوسطة وبعيدة. وبثت القناة الإسرائيلية الثانية التي نقلت تصريحات العميد الذي لم يكشف عن اسمه صورا للمفاعل النووي الإيراني في بوشهر، مشيرة إلى أن تصريحات المسؤول العسكري تلميح واضح إلى إيران.