أعلن الجيش في سريلانكا اليوم الثلاثاء إن انفصاليين من نمور التاميل شنوا هجومًا انتحاريًا فاشلا وسط اشتباكات شرسة أسفرت عن مقتل 14 متمردًا على الأقل فيما فر مئات آخرين من اللاجئين من منطقة الحرب في سريلانكا. وذكرت مصادر ان المهاجم الانتحاري الذي كان يرتدي زيًا عسكريًا سريلانكيًا فجر نفسه على بعد بضعة أمتار من خط جبهة للجيش في اخر بلدة تسيطر عليها جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد ويقول الجيش الذي يهدف إلى سحق تمرد دام 25 عامًا بشكل نهائي ان النمور محاصرون داخل جزء صغير من الاحراج مساحته 30 كيلومترا مربعا مع عشرات الالاف من المدنيين الذين أبقتهم الجبهة دروعا بشرية. وقال المتحدث العسكري البريجادير أودايا ناناياكارا "لاحظ جندي على خط الجبهة في منطقة بوتوكوديروبو رجلا يرتدي زيا عسكريا يتجه نحو الخط وعندما توجه لتفتيشه فجر الارهابي نفسه." وأضاف انه لم يقتل او يصب أي جندي غير أن الجنود انتشلوا جثث 14 مقاتلا من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام لقوا حتفهم في اشتباكات أخرى أصيب فيها أيضا جنود. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتمردين. ومن المعروف ان كل جانب يبالغ في تقدير الخسائر البشرية لخصمه ويقلل من الخسائر البشرية في صفوفه. وقال ناناياكارا انه بينما استمر القتال يوم الاثنين فر 619 مدنيا الى مناطق يسيطر عليها الجيش. وبذلك يرتفع عدد الفارين خلال ثلاثة أيام الى نحو 2600 شخص ومنذ يناير كانون الثاني الى نحو 41500 شخص. لكن ما زال كثيرون محاصرين في منطقة الحرب في ظل ظروف بائسة بينما يتقاتل الطرفان حتى النهاية.