من أجل دولة مستقلة وعلى مسافة ربع قرن من الزمان ظل تنظيم انفصالي في سريلانكا يحمل قضية فصل احد اقاليم البلاد عن الحكومة المركزية. انه أول تنظيم مسلح يستخدم النساء في تنفيذ العمليات الانتحارية، وأول من استحدث الأحزمة الناسفة في العمليات الانتحارية كما يعتقد حتى الآن. التنظيم يعرف باسم "نمور التاميل" وهدفه فصل إقليم تاميل - إيلام عن الحكومة المركزية في كولومبو وفي سبيل ذلك الهدف وعلى مدار حرب سقط خلالها 70 ألف قتيل ظل التنظيم مدة ربع قرن يقاتل في سبيل تحقيق ذلك الهدف. لكن تنظيم النمور لم يتمكن من تحقيق ذلك فما يزال إقليم تاميل - إيلام الذي تقطنه غالبية من عرقية التاميل يتبع الحكومة المركزية لسريلانكا التي تهيمن فيها الغالبية السنهالية. مؤخراً شن الجيش السريلانكي هجوماً موسعاً على تنظيم النمور وبعد عدة معارك طاحنة أعلن الجيش السريلانكي خبر القضاء على تنظيم نمور التاميل. وبعد إعلان الجيش مقتل ابنه وثلاثة من كبار قادة الحركة أيضاً اعلنت السلطات السريلانكية في مايو الماضي أنها عثرت على جثة فيلوبيلاي براباكاران، وهو مؤسس "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام" بين 150 جثة اخرى سقطت خلال المواجهات. قائد الجيش السريلانكي ساريس فونسيكا وبحسب ما نقلته عنه وكالات الاثنين الماضي كان اكد مجدداً أن قواته عثرت على 150 جثة أثناء عمليات تمشيط بعد هزيمة المتمردين أواخر الاسبوع الماضي أعلنت وسائل الإعلام السريلانكية الرسمية إلقاء القبض في العاصمة التايلاندية، بانكوك على "الزعيم الجديد" لتنظيم نمور التاميل الذي هزمته الحكومة وقتلت زعيمه السابق وكثيراً من عناصره قبل أشهر. ونقلت وكالة الأنباء السريلانكية عن مصادر في وزارة الإعلام أنه تم القبض على القيادي سيلفاراسا بادمانثان، الذي كان أعلن نفسه زعيماً جديداً للنمور بعد مقتل القائد السابق ومؤسس التنظيم، فيلوبيلاي براباكاران، في مايو الماضي على يد الجيش خلال مواجهات طاحنة. تعتقد كولومبو أن بادمانثان يعد القيادي الأرفع رتبة في تنظيم النمور حالياً، خاصة بعد ما ذكرت مواقع إلكترونية مقربة من التنظيم أنه "سيقود التاميل إلى المراحل الجديدة من الصراع لأجل الحرية.