أوقعت اشتباكات بين الجيش السريلانكي ومتمردي نمور التاميل إيلام، 11 قتيلاً بين صفوف القوات الحكومية وتسعة من المتمردين، شمالي سريلانكا، وفق مصادر عسكرية السبت. ونقلت مصادر أخرى أن حصيلة قتلى القوات الحكومية أعلى بكثير من تلك المعلنة. ونقلت مصادر مسؤولة إن القوات الحكومية حاولت استرداد منطقة احتلها المتمردون، الذي شنوا هجوماً مضاداً في منطقة "مانار" جنوبي بلدة "مالاوي." وجرت مواجهات السبت رغم إعلان المتمردين التاميل وقف آحادي لإطلاق النار كبادرة حسن نية، خلال قمة دول جنوب آسيا، التي تستضيفها العاصمة السريلانكية، كولومبو، ويشارك فيها قادة ثمانية دول آسيوية. وتستضيف كولومبو قمة "رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي" (سارك)، بمشاركة مسؤولين من: أفغانستان، والهند، وباكستان، ونيبال، وبوتان، وبنغلاديش، والمالديف، وسريلانكا. وأعلنت حركة نمور التاميل إيلام، التي تقاتل من أجل وطن مستقل للأقلية التاميلية، الأسبوع الماضي، هدنة من جانبها، ولمدة عشرة أيام، تنتهي في الرابع من أغسطس/آب الجاري، لإنجاح القمة الآسيوية. ورهنت الحركة التزامها بالهدنة بتقيد القوات الحكومة بها، وجاء في إعلانها: "إذا نفذ الجيش أي عمليات، فحركتنا ستجبر على التصدي للهجوم." ووصف مسؤول استخباراتي رفيع خطوة المتمردين بأنها "حيلة بارعة." وتشهد سريلانكا مواجهات متواصلة بين القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل، الساعين إلى الانفصال عن الحكومة المركزية، وتشكيل دولة خاصة بالأقلية التاميلية في الشمال، وحصدت المعارك بين الطرفين آلاف الضحايا. وتعهدت حكومة كولومبو بسحق المتمردين في معاقلهم بنهاية العام الحالي، إلا أن دبلوماسيين ومراقبين أشاروا إلى أن الجيش السريلانكي يواجه مقاومة لم تكن في الحسبان. ويشار إلى أن الجانبين - حكومة كولومبو ومتمردي نمور التاميل إيلام - دأبوا على تضخيم حجم الخسائر التي يوقعها كل جانب بالآخر والتعتيم على خسائره.
