ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا التاريخية عاصمة إقليم أبروزو وسط ايطاليا والمناطق الجبلية المحيطة بها فجر الى 179 قتيلا ونحو 1500 جريحا. كما أدى الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات بمقياس ريختر، إلى تشريد آلاف الأشخاص وسط دمار كبير طال بلدات بأكملها. وقد أعلن رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني حالة الطوارئ بالمنطقة التي وقع فيها الزلزال، كما أجل زيارة مقرّرة إلى موسكو. وقد واصل عمال الانقاذ العمل طوال الليل البحث عن ناجين في للزلزال الذي ضرب وسط ايطاليا في وقت مبكر، وأخرج عمال الطوارئ أكثر من 100 شخص من تحت الانقاض لكن الامطار ودرجات الحرارة التي تقترب من الصفر اثناء الليل وفي الساعات الاولى من يوم الثلاثاء تصعب عملية البحث عن الناجين في مدينة لاكويلا الجبلية التي ترجع الى العصور الوسطى وفي القرى المدمرة المحيطة بها. وقع الزلزال بعد قليل من الساعة الثالثة والنصف (0130 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين بينما كان السكان نياما وسوى بالارض منازل وكنائس اثرية ومبان اخرى في 26 مدينة وقرية. واستمرت توابع الزلزال في المنطقة الواقعة على بعد حوالي 100 كيلومتر شرقي روما في جبال أبروزو الوعرة حتى الليل بينما احتمى الناس بسياراتهم او في معسكرات من الخيام. وأعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني حالة طواريء عامة وزار المنطقة المنكوبة وقال ان 150 شخصا على الاقل قتلوا وان أكثر من 1500 اصيبوا بجروح. وقالت وكالة الدفاع المدني ان عدد الاشخاص الذين شردهم الزلزال يصل الي 50 ألفا. واضاف قائلا "انها كارثة خطيرة. الان يتعين علينا ان نعيد البناء وذلك سيتطلب مبالغ ضخمة من المال" متعهدا بطلب مساعدة طارئة من صندوق كوارث تابع للاتحاد الاوروبي. وقال برلسكوني -الذي تواجه حكومته صعوبات بالفعل في التغلب على أزمة اقتصادية- ان مجلس الوزراء سيقدم 30 مليون يورو (40.6 مليون دولار) للمساعدة العاجلة وتعهد ببناء بلدة جديدة في لاكويلا على مدى العامين القادمين. وأمر بارسال ألف جندي الى المنطقة يوم الثلاثاء. وقال مخاطبا سكان المنطقة المنكوبة من خلال التلفزيون الايطالي "الليلة لا تعودوا الي منازلكم لان ذلك قد ينطوى على خطورة."