تستعد وزارة الصناعة والتجارة لخوض جولة مفاوضات جديدة مع منظمة التجارة العالمية , في وقت تجري مفاوضات ثنائية مع عدد من أقطاب الاقتصاد العالمي . وذكر الدكتور حمود النجار رئيس مكتب التنسيق والاتصال مع منظمة التجارة العالمية انه يجري حاليا مفاوضات ثنائية مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية حول انضمام اليمن الى المنظمة العالمية , مشيرا الى المفاوضات الحالية تركز على سياسة نفاذ السلع إلى الأسواق . كما أشار الدكتور النجار إلى ان الفريق الوطني أكمل الإجابات والاستفسارات المقدمة من أعضاء المنظمة الدولية وتم تسليمها إلى سكرتارية المنظمة في جنيف , لافتا إلى ان اليمن طلبت اجتماع جديد لفريق التفاوض في جنيف متوقعا إن يعقد الاجتماع خلال شهري مايو يونيو القادمين , وقال انه سيتم أيضا إجراء مفاوضات ثنائية مع أعضاء منظمة التجارة الدولية على هامش اجتماعات الجولة القادمة في جنيف . وفيما ذكر بان هناك عوامل داخلية وخارجية تحد من التقدم المنشود في المفاوضات إلا ان الدكتور النجار أكد بان اليمن حققت تقدما كبيرا على طريق الانضمام إلى المنظمة العالمية . وحول قواعد الجديدة للانضمام إلى المنظمة العالمية على ضوء الأزمة المالية العالمية , أوضح الدكتور النجار ان موقف منظمة التجارة العالمية أصبح أكثر أهمية في ظل الأزمة العالمية كونها مشرفة على النظام التجاري العالمي متعدد الإطراف , وقال ان جميع الدول تدرك أهمية استمرار التبادل التجاري دون اللجوء إلى فرض سياسات حمائية حتى لا تتكرر التجربة المريرة التي مر بها الاقتصاد العالمي في ثلاثينيات القرن الماضي . لافتا إلى ان منظور السياسات الحمائية ضيق الأفق وانه عندما يتم النظر الاقتصاد العالمي بمنظور عام فان الأمر يختلف تماما لان حرية التجارة تساعد على زيادة التوظيف في جميع انحاء العالم وخاصة في ظل العولمة الحديثة . وأضاف الدكتور حمود النجار إن النظام التجاري متعدد الأطراف أصبح ذا أهمية للدول وان الدول أصبحت تؤمن به أكثر من على عكس النظام المالي العالمي الذي يرتكز على مجموعة من التوصيات والإرشادات غير الملزمة من كل من صندوق النقد الدولي وبنك التسويات العالمية الذي يشرف على اتفاقيتي بازال 1و 2 وان التجربة أثبتت الاتفاقيتين و صندوق النقد الدولي لم يكونا قادرين على تلافي الأزمات العالمية المتكررة والذي بدوره يؤثر على الاقتصاد العالمي.