سقط ما لا يقل عن 100 قتيل، بينهم مدنيون، في عمليات قصف أمريكية اليوم الاربعاء على غرب أفغانستان، بحسب إعلان وزير في الشرطة المحلية، الأربعاء 6-5-2009. واندلعت معارك عنيفة، الاثنين الماضي، بين عناصر طالبان والقوات الافغانية والدولية في إقليم بالا بولوك بولاية فرح حيث ينشط المتمردون، ما حمل القوات الأمريكية على تنفيذ ضربات جوية، أسفرت عن قتل عشرات النساء والأطفال، ما دفع القوات الامريكية للتحقيق في المسألة. وأكد قائد الشرطة في ولاية فرح عبد الغفار وتندار اليوم الأربعاء سقوط اكثر من 100 شخص خلال العملية في اقليم بالا بولوك بولاية فرح". وتابع "اننا نواصل التحقيق لمعرفة عدد الضحايا بالضبط". وكان وتندار اعلن في وقت سابق مقتل اكثر من 30 مدنيا. وتابع "نقل القرويون جثث أكثر من 30 مدنيا في شاحنتين، ليؤكدوا للسلطات الافغانية وللقوات الدولية ما جرى". وذكر ان لجانا تابعة لوزارة الداخلية والامم المتحدة والجيش الأمريكي توجهت الى المكان للتحقيق في المسألة. من جهتها، أكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر، الاربعاء، مقتل عشرات الاشخاص بينهم نساء واطفال في بالا بولوك. وقالت جيسيكا باري "شاهد فريقنا الثلاثاء في المكان جثث عشرات الاشخاص بينهم نساء واطفال وباتت معظم المنازل في المنطقة المستهدفة ركاما". واضافت "قتل احد زملائنا في الهلال الاحمر الافغاني المحلي في القصف مع 13 من افراد عائلته". وامر الرئيس حميد كرزاي الذي يزور واشنطن حالياً، بفتح تحقيق ووعد ببحث الموضوع مع الرئيس باراك اوباما الذي سيلتقيه خلال قمة مصغرة ثلاثية مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. في المقابل، اعلن الجيش الأمريكي مساء الثلاثاء فتح تحقيق مشترك مع السلطات الافغانية. واندلعت المواجهات اثر هجوم شنه متمردون على قريتين وقتلوا خلاله ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين متهمين بالعمل لحساب الحكومة، ما ادى الى تدخل القوات الافغانية والأمريكية. وقال الحاكم "كان عناصر طالبان يستخدمون منازل المدنيين ملاجئ ويطلقون النار منها" على القوات الافغانية. واضاف "بحسب المعلومات التي في متناولنا، فإن بعض المنازل اصيب للأسف في الغارات الجوية، ما تسبب بخسائر مدنية". وغالبا ما يسقط مدنيون في المعارك وعمليات القصف التي تشنها القوات الاجنبية في افغانستان ضد المتمردين، ما يثير غضب السكان والسلطات الافغانية.