تعقد ظهر اليوم في العاصمة صنعاء جلسة المباحثات الرسمية اليمنية السعودية برئاسة الأخ الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية. ومن المقرر أن يقف الجانبان خلال هذه الجلسة أمام عدد من المسائل المتصلة بتنفيذ معاهدة الحدود وما تم إنجازه حتى الآن في هذا الجانب على الصعيد الميداني من خلال التقارير المرفوعة من اللجان الميدانية والفرعية حول ما أنجزته من أعمال. كما سيتم خلال اجتماعات اللجنة العلياء لتنفيذ معاهدة جدة برئاسة وزير الداخلية في البلدين التوقيع على تبادل وثائق التصديق الخاصة باتفاقية تنظيم سلطات الحدود. وكان سمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي قد وصل إلى صنعاء خلال الساعات الماضية في زيارة رسمية على رأس وفد المملكة للمشاركة في اجتماعات اللجنة السعودية - اليمنية المشتركة لمتابعة تنفيذ معاهدة جدة للحدود الدولية والتي يرأس الجانب اليمني فيها الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية. وكان في استقبال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لدى وصوله مطار صنعاء الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية واللواء الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية ووكلاء وزارة الداخلية وعدد من المسئولين. هذا واوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في تصريحات صحفية عقب وصوله مطار صنعاء أن اجتماعات اللجنة اليمنية السعودية المشتركة لمتابعة تنفيذ معاهدة جدة الاجتماع تأتي من اجل الاطلاع واقرار مستجدات ترسيم الحدود والعمل على تطبيق معاهدة جدة.. وقال:" الآن عملية ترسيم الحدود بين البلدين تقريبا انتهت, وسيتم تبادل الوثائق بين البلدين لتثبيت الحدود واشاد الامير نايف بمستوى التعاون الامني بين اليمن والمملكة, ووصفه بانه ممتاز.. واضاف:" الايمان والقناعة لدى قيادتي البلدين بشأن التعاون الامني يفرضه الواقع, ومعاهدة جدة نظمت هذا الامر وعززت من التعاون الامني بين البلدين الشقيقين".. مشيرا الى ان المباحثات التي سيجريها مع اللواء رشاد العليمي وزير الداخلية ستتناول كل ما يتعلق بأمن البلدين والمنطقة والوضع الامني الدولي . وقال : " يهمنا بالدرجة الاولى تعزيز وتقوية الامن المشترك بين البلدين, وبالتأكيد سنعمل لنكون ضمن المجموعة العربية في الامن العربي وامن دول الجزيرة العربية وكذلك في مجال الامن الدولي ، وقنواتنا نحن والاخوة في اليمن مفتوحة مع كل العالم في الظروف الراهنة". وقال الامير نايف انه يحمل رسالة شفهية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الامير سلطان بن عبدالعزيز لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بقضايا التعاون الاخوي بين البلدين والقضايا العربية الراهنة, والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. اللواء الدكتور رشاد العليمي /وزير الداخلية الذي كان في استقبال الوفد السعودي اكد من جهته ان البلدين قطعا شوطاً كبيراً في كل المجالات, وان معاهدة الحدود فتحت الابواب واسعة للتنسيق في كافة المجالات وفي المجال الامني.. منوها بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في المجال الامني في اطار الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين . وقال:" فيما يتعلق بموضوع الحدود انهينا مدخلاً لوضع العلامات, وتم انجاز الخرائط التي تترجم هذا الترسيم .. مؤكدا ان تبادل الوثائق المتعلقة بعملية الترسيم بين البلدين ستفتح مجالات اوسع للشراكة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والامنية". هذا ويرافق الامير نايف وفد رسمي مكون من الأخوة / الدكتور مطلب النفيسة / وزير الدولة عضو مجلس الوزراء- رئيس اللجنة التحضيرية و الفريق الاول الركن /صالح المحيا / رئيس هيئة الاركان ورئيس اللجنة العسكرية والدكتور عبدالرحمن الجماز/ المستشار الخاص لوزير الداخلية ومحمد الشاوي /المشرف على مكتب وزير الداخلية و الفريق طلال عنقاوي / مدير عام حرس الحدود و الفريق ركن مريع الشهراني / مدير عام المساحة العسكرية - رئيس اللجنة الفنية والدكتور عبدالرحمن الحصين /المشرف على ادارة شوؤن الحدود بديوان مجلس الوزراء و اللواء سعود الداوود / مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة