أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن الوحدة اليمنية هي القيمة الوطنية العظيمة التي تحمل في مضامينها معاني الخير والمحبة والتعايش بين أبناء الوطن. وقال رئيس مجلس الوزراء في افتتاحية صحيفة الجمهورية في عددها الصادر امس بعنوان "وحدة شامخة وشعب وفي " .. إن الوحدة اليمنية تمثل مشروع التحول الحضاري والإنساني الذي صنعه أبناء الشعب اليمني و رجاله الأوفياء والمخلصون للوطن والأمة يتقدمهم المناضل الوحدوي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي يحمل دوماً تباشير الخير لكل أبناء الوطن ويجيد صنع التحولات العملاقة لوطن شامخ وشعب وفي. .واستطرد : بإعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 90م ولج اليمن - الإنسان والأرض - عهدا جديدا محور ارتكازه الديمقراطية بتفرعاتها والتنمية بقواعدها والنهوض بالوطن والمواطن من خلال الحقائق والشواهد الماثلة والتي تجسدها النقلة التعليمية والعلمية والمهنية والتطور المتسارع في طريق استكمال شبكة الطرقات على مستوى الريف والحضر ومواكبة تقنيات العصر في مجالات الاتصالات وثورة المعلومات وتحقيق تنمية سياحية وزراعية واستثمارية أسهمت إلى حد كبير في تلبية احتياجات ومستلزمات النمو الاقتصادي والاجتماعي.. ولفت إلى إزالة كافة الحواجز النفسية والموانع الطبيعية التي كانت سائدة قبل ال22 من مايو وتطلع المواطن اليمني سواء في شمال الوطن ام جنوبه للتواصل وا لالتقاء حول رؤى وهموم مشتركة في شتى مناحي الحياة. وأردف رئيس الوزراء : اليوم يطل علينا العيد ال19 لقيام الجمهورية اليمنية وإعلان الوحدة اليمنية المباركة وفي حضوره تسمو كافة الانجازات والتحولات التي كانت نتاج 19 عاما من العطاء والانجاز تمكن خلالها شعبنا تجاوز موروثات التشطير وإفرازاته المؤلمة ودفع مسار النهضة في وطن ال22 من مايو نحو كل ما يعمق ويرسخ جذور الوحدة ويعزز قيمها العظيمة .. قيم المحبة والإخوة والأمن والاستقرار والحياة الكريمة وتأكيد البناء المؤسسي لدولة النظام والقانون من خلال السلطات السياسية والتشريعية والتنفيذية والقضائية وتعزيز المسار الديمقراطي باعتباره احد الانجازات البارزة للوحدة اليمنية وهو ما يجسد اليوم بحرية الرأي والتعبير لكل مواطن في ظل التعددية السياسية والحزبية والثوابت الوطنية المكفولة دستوريا وقانونيا. وتابع : وفي ظل الوحدة المباركة برزت سمات نجاح السياسة الخارجية لليمن سواء إقليميا أم عربيا أم إسلاميا أو دوليا .. إذ لم تعد هناك خلافات حدودية مع احد من الجوار واحتل اليمن موقعا متميزا في محيطه وتعاطي الأشقاء والأصدقاء معنا واحتراما لثبات مواقفنا إزاء القضايا القومية والإنسانية. وأضاف الدكتور مجور: و من خلال ما تقدم تتعاظم الطموحات لمواصلة المسيرة الوحدوية و رفد ما تحقق على كل صعيد بمزيد من العطاء والانجازات في سياق منظومة متكاملة من الخطط والبرامج التي تستوعب باقتدار أحقية كل مواطن - على امتداد الرقعة الجغرافية ليمن ال22 من مايو لكل مقومات ومستلزمات الحياة الهانئة والعيش الكريم. وأستطرد : كما إن الوقوف أمام زهو الوطن بما تحقق له يجب ا ن يكون محطة دعم و دافع لنا لإخراس كل صوت نشاز ينعق منتقصا مما تحقق او باثا سموم حقده الدفين على الوحدة ومنجزاتها ووأد أحلامهم التآمرية على الوطن ووحدته وعزته وكرامته كوننا بهذا الوقوف نحصن وحدتنا من أمراض الحاقدين والموتورين ونثبت - لهم ولغيرهم ممن لا تروق لهم وحدتنا - إن سياجات الدفاع عنها قائمة على وعلى أسس من الثبات والتصدي لدعواتهم الخبيثة وأعمالهم الخارجة عن القانون .. فلقد ضاق الوطن - على اتساعه - بأمثال هؤلاء ومصالحهم وطموحاتهم المدمرة. وأكد رئيس الوزراء :إن الشعب اليمني هو القوة التي ستحمي الوحدة ...والذي يحظى اليوم بأوسع تأييد إقليمي ودولي لخياراته في الوحدة والديمقراطية والتنمية وفي الأمن والاستقرار. وقال : إننا اليوم بحاجة إلى التفكير بحجم الوطن الذي شمخ بوحدته وسما بين الأمم ،وليس الارتهان إلى الأنانيات الضيقة أو البحث غير المشروع عن المصالح الذاتية وتقزيم الوطن. واعتبر " 22 مايو - الحدث بدلالاته العظيمة - أيضا محطة للوقوف بإجلال أمام جل التضحيات التي قدمها الشعب دفاعا عن الوحدة وانتصارا لها وعرفانا بعطاء القائد الوحدوي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي حمل على عاتقه - منذ الوهلة الأولى لتسلمه قيادة مسيرة الوطن - مسئولية وهّم إعادة تحقيق وحدة الوطن في ترجمة صادقة وأمينة لتفعيل ما تبقى من أهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ولصادق عهده في الدفاع عن هذا المنجز .. عندما رفع شعار " الوحدة او الموت" دفاعا عن الوحدة في وجه من أعلنوا في 1994م تمردهم وافرزوا حقدهم ضد إرادة الشعب ووحدته فكان النصر وكان الانجاز". واختتم الدكتور مجور مؤكدا ان الشعب اليمني سيكون بالمرصاد لكل من يحاولوا بث سموم كراهيتهم للوحدة و انجازاتها .