رفع المشاركين في مؤتمر تعز العلمي الأول في ختام مؤتمرهم برقية الى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أكدوا فيها تمسكهم بالوحدة اليمنية واستعدادهم المطلق للدفاع عنها بكل السبل المشروعة والمتاحة والعلمية مستمدة من تخصصاهم التي يعملون من خلالها وأضاف المشاركين ويزيد عددهم عن 90 عالما وباحثا وهم من جامعات يمنية وعربية ودولية ان الوحدة اليمنية ليست خيارا عاطفيا ولكنها ارتبطت ارتباطا جذريا بالشخصية اليمنية التي لا تستقيم ولا تتوازن إلا بها وأضافت البرقية انه من دواعي الاعتزاز ان يأتي اختتام مؤتمر تعز العلمي الأول لكلية الآداب بجامعة تعز ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة متزامنا مع مناسبة العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية المباركة الغالية على قلب كل يمني مخلص كونها شريان الحياة لليمنية والمعنى المحوري والجوهري لحياتهم المعاصرة وامتدادها العميق الى جذور التاريخ القديم وقالوا في ختام برقيتهم لذا نشد على أيديكم ونشكر حرصكم الشديد على الوحدة الذي يعد ترجمة عملية لحياة الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه. وكان العلماء والباحثون المشاركون في مؤتمر تعز الأول ( تعز عاصمة اليمن الثقافية على مر العصور) أكدوا ان اليمن وحدة واحدة في حضارتها وتاريخها ونشاطها الإنساني ، جاء ذلك في توصيات مؤتمرهم والذي اختتم اليوم بقاعة السعيد بتعز مشددين على ضرورة الاهتمام بتاريخ اليمن وتعميق الوعي بوصفه الذاكرة الجماعية للأمة ولازم مهم لتجذ يرها والحافظ على الهوية اليمنية والعربية ، وكذلك المحافظة على اثأر مدينة تعز بوصفها شواهد ماثلة على تاريخ وحضارة المدينة وأحداثها مثل المساجد والمتاحف والمدارس ، وتبنى المشاركون مشروع لإضافة مدينة تعز القديمة الى قائمة التراث الإنساني وإعداد ملف عن ذلك يقدم الى منظمة الايسسكو، ونوه المشاركون الى ضرورة قيام بشروع بحث وتنقيب في موقع الجند الذي يحتضن مدينة الجند التاريخية الذي توقعوا ان تكون مدفونة جوار مسجد الجند ، وراى المشاركون على ضرورة ان يتواصل التنسيق بين الجهات والوزارات المختلفة لإبراز مقومات السياحة اليمنية بشكل عام ومحافظة تعز بشكل خاص ، والتأكيد على الشراكة بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص كونها ساهمت في إنجاح هذا المؤتمر بوصفه نموذجا مقترحين ان ينظم دوريا كل عامين ، وشدد المشاركون على ضرورة إعادة افتتاح ميناء المخا التاريخي الذي كان نافذة اليمن إلى العالم لقرون عديدة مباركين الجهود المبذولة حاليا في إعادة تأهيله ، إضافة إلى التسريع بإخراج موسوعة او دائرة معارف المدن اليمنية من خلال إقامة مؤتمرات مشابهة في بقية المدن اليمنية تتبناها الجامعات والمؤسسات المعنية ، مع تصحيح بعض المصطلحات التاريخية ووضعها في حدودها الزمنية والجغرافية مثل جباء والسواء والمعافر وكان الدكتور محمد عبد الله الصوفي رئيس الجامعة قد اكد في كلمة مقتضبة في ختام المؤتمر على انه سيتم نشر البحوث المقدمة للمؤتمر في كتاب كي يشكل ذلك مصدر للباحثين وحافزا لمن بعدهم من اجل بذل مزيد م الأبحاث في مختلف مجالات المعرفة ، شاكرا كل الجهات واللجان التي ساهمت في امجاح فعاليات المؤتمر من جهته أشار فيصل سعيد فارع - مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة - في كلمة له ان المؤتمر اختتم بنجاح خصوصا انه تزامن مع احتفالات بلادنا بأعياد الوحدة اليمنية ، متسائلا اذا ما كان المشاركين قد أرسى الى ما يتوقع منهم بعد 15 جلسة عمل و72 ساعة منصرمة ، وقال لقد فتحتم افاق جيدة للمعرفة ، وان تعز بهذا المؤتمر قد كسرت عزلة المعرفة بها لأنها تاريخ اليمن الوسيط والذي كان ينقصه معرفة الناس به ، مؤكدا إلى ان الجهات المنظمة تكون بهذا المؤتمر قد وضعت أولى الخطوات نحو موسوعة المدن اليمنية