دعا اللقاء التشاوري لمنظمات المجتمع المدني كل الأطياف السياسية في بلادنا سواءً في السلطة والمعارضة إلى الحوار البناء والمسئول الذي يختصر المسافات بين المجتمع المدني بمختلف مكوناته ومؤسساته الرسمية والأهلية وقيادة الدولة لاجتياز العقبات والعوائق التي تحول دون التنمية الشاملة والاستقرار والسلم الاجتماعي واجتثاث مخلفات الأزمات السياسية التي سبقت الوحدة أو واكبتها. واكد اللقاءالتشاوري الذي عقد اليوم الثلاثاءبالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل"منارات"علي اهمية الجلوس علي طاولة واحده و فتح حوار وطني شامل وبناء لمناقشة مجمل القضايا والأحداث التي تشهدها اليمن اليوم لاسيما في ظل ما كتشفته الأيام الاخيره من وجود مخططات تآمرية تدعمها بعض الأطراف الخارجية تستهدف النيل من وحدتنا المباركة ومنجزات ثوراتنا العظيمة والعملية الديمقراطية والتنمويةوالعودة باليمن إلى ما كان عليه قبل عام 1990م . وشدد اللقاء علي اهمية تعزيز وترسيخ معاني ودلالات الوحدة الوطنية المباركة ومنجزات الثورتين السبتمبرية والإكتوبرية وإيجاد رؤية وطنية شاملة ومتكاملة تساهم في تكريس معاني الولاء والانتماء الوطني وتحافظ على الثقافة والثوابت الوطنية بالإضافة إلى تحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية. مطالباجميع الأطراف تحمل مسئولياتها في الحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبارها تمثل مشروع حضاري وطني عظيم لكل اليمنيين وذلك من خلال الإسهام في تأصيل قيم ومبادئ الثورة والوحدة والديمقراطية ومعاني الثقافة الوطنية النابعة من الهوية والانتماء إلى الوطن وتاريخه معتبراً بأن المسئولية الوطنية تتحتم من الجميع التعاون والتكامل في بناء الدولة اليمنية الحديثة واستكمال الإنجازات التنموية التي بدأت منذ 1990م وبما يضمن تطوير وتنمية المؤسسات وتحقيق المجتمع المدني الحديث. مؤكدا على حماية الثوابت الوطنية باعتبارها ثمرة لنضال الشعب اليمني في الثورة والوحدة والديمقراطية وذلك من خلال تعزيز قاعدة الانتماء الوطني والشراكة السياسية الديمقراطية ووحدة الموقف في مواجهة مخلفات الرجعية الإمامية والدعوات المذهبية والتشطيرية الاستعمارية والمناطقية المتخلفة مشدداً على أهمية رص الصفوف للدفاع عنها وعدم السماح بالمساس بها. متطرقا الي مجمل الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي شهدتها اليمن خلال التسعة عشر عام الماضية إبتداءً من إصلاحات النظام الدستوري المني ومروراً بالإصلاحات على مستوى السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية. وخلص اللقاءالي عدد من الاطروحات الوطنية البناءه التي تمثل رؤية للعمل الوطني المشترك لمرحلة ما بعد تأجيل الانتخابات وموعد استحقاقها من أجل استخلاص عبر الماضي ومواجهة تحديات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل. حضر اللقاء أكثر من 70 منظمة من منظمات المجتمع المدني في بلادنا ونخبة من رموز الفكر والثقافة والسياسة الوطنية أشادو جميعاً بأهمية مثل هذه اللقاءات الوطنية التي تساهم علي تبادل الاراء والافكارالبناءه المعززه للفكر والثقافة الوطنية والمساعده في تحقيق الإصلاحات التشريعية والسياسية والاقتصادية كونها تمثل السبيل الانجع لاصلاح وتطوير المشهد السياسي والاجتماعي الراهن اليمن.