شهدت تجربة السلطة المحلية في اليمن خلال الأعوام الماضية تطورات متسارعة أهمها إجراء انتخابات المحافظين وتعمل الحكومة من خلال الاصلاحات السياسية والانتخابية على تطوير وتغيير التشريعات التي ستصل بالتجربة إلى حكم محلي واسع الصلاحيات , 26سبتمبرنت التقت عدد من الشخصيات والمعنيين بمحافظة إب والذين تحدثوا عن هذه التجربة وما أنجزته على مستوى حياة المواطنين وأبعاد تلك التجربة على مستوى الوطن.. ثمار المحليات بداية تحدث الأخ القاضي/ أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة إب بقوله: أن السلطة المحلية تعد إحدى أبرز ثمار الوحدة ولولا قيام الوحدة اليمنية المباركة لما وجدت السلطة المحلية فالوحدة أرست الديمقراطية والمشاركة الشعبية في إدارة الشأن المحلي, واضاف : ان المواطن أصبح اليوم يدير شؤونه بنفسه من خلال المجالس المحلية التي تلامس همومه عن قرب وتقدم له الخدمات التي يحتاجها , مشيرا الى ان ما تحقق خلال الفترة الماضية محل فخر سواء فيما يخص الانتخابات على مستوى المديريات أو المحافظات أو على مستوى المجالس المحلية و عن الخدمات التي قدمتها المجالس قال : كما قال فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بدأت كتجربة وترسخت بعد ذلك وحققت نتائج طيبة حيث تم إنجاز مشاريع عملاقة خلال الفترة من عام 2001 – 2008م. نجاح كبير وقال بإن تجربة الحكم المحلي في اليمن قطعت شوطاً كبيراً في توفير بيئة ملائمة تشريعية وتنظيمية وهيكلية بفضل الصلاحيات والانتقال إلى اللامركزية وملاءمتها لقانون السلطة المحلية مشيرا إلى ان محافظة إب شهدت نمواً متسارعاً بالخدمات تماشياً مع تطور تجربة المحليات المتسارع خلال هذه الفترة حيث وصل عدد المشاريع الخدمية المنفذة بالمحافظة (2682) مشروعاً. فيما اعتبر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة إب أمين على الورافي السلطة المحلية واللامركزية الإدارية والمالية بأنها شكلا من أشكال الوعي الاجتماعي والسياسي في اليمن والذي أرتبط موضوعياً بجدية الدولة اليمنيةالحديثة التي قامت على إنقاض الدولتين التشطيريتين السابقتين وحملت معها مشروع الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وانه بقيام هذه الدولة تولد والوعي الاجتماعي والسياسي على أساس الشراكة الاجتماعية في الحكم واتخاذ القرار تعبر عن روح الجميع ولكن مشيرا الى ان هذا الوعي يحتاج إلى عمل مؤسسي واعي لكي يصبح حقيقة قائمة لان قانون السلطة المحلية أحدث تحولاً نوعياً حيث جرت عام 2001م انتخابات المجالس المحلية ولأول مرة على أساس التعددية الحزبية والسياسية والثقافية والفكرية وبالتالي أصبح المواطن شريكاً فاعلاً في التنمية وإدارة الشأن المحلي ونظام السلطة المحلية نقل تجربة العمل الإداري والسياسي في بلادنا إلى آفاق مرحلة جديدة من العمل الشعبي والمركزي. وقال الورافي بأن المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية والذي حضره فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وعبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى و كافة أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة وشخصيات اجتماعي والقيادات الإدارية والمنظمات والأحزاب وقف أمام جملة من المواضيع و سترفع إلى المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية. واوضح الأمين العام للمجلس المحلي بإب: بأن هناك العديد من المشاريع التي عمل المجلس المحلي بالمحافظة على إنجازها في مختلف المجالات وأكد الورافي أن ما تحقق في ظل تجربة المجالس المحلية خلال السنوات الماضية شيء يفتخر به كل مواطن حيث شملت المشاريع تطوير البنية التحتية من طرقات وكهرباء إلخ... وساهمت في خلق بيئة مناسبة لتشجيع الاستثمار بالإضافة إلى مشاريع الخدمات الأساسية مثل مشاريع التعليم والصحة وغيرها من الخدمات التي أسهمت في تحسين مستوى معيشة السكان. وقال وكيل محافظة إب عبد الواحد صلاح بان المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية بأنها تعطي مؤشراً تقييمياً للمرحلة الحالية و للفترة الماضية أو بالأصح تعتبر هذه الفترة نهاية لفترة مضت ونستقبل بعدها فترة جديدة لأنه من المهم أن نعرف إلى أين وصلت تجربتنا من خلال عقد هذه المؤتمرات المحلية والتي عادت ما تناقش محاور هامة أعدت بشفافية كبيرة وأهمها التقرير العام لكل محافظة وكذا التقييم النهائي لمجمل الفعاليات على مستوى المحافظات معتقدا بأن هذه التقييم هام ويفيدنا في المراحل القادمة ونحن نتمنى أن تخرج المؤتمرات المحلية بتوصيات مميزة وتنفيذ كل توصيات وقراراتها السابقة. انتخاب المحافظين.. نقلة نوعية اماعضو المجلس الملحي بمحافظة إب فائزة البعداني إب اكدت أن انتخابات المحافظين مثلت نقلة نوعية في سياق التطور الطبيعي لنظام السطلة المحلية وعززت من مبدأ اللامركزية المالية ولاإدارية وإعطاء المزيد من الصلاحيات للسلطةالمحلية في ظل الخيار الديمقراطي الذي اختطته من نهج إفساح المجال واسعاً لقيام السطلة المحلية إبتداءً بمجالسها المحلية المنتخبة ديمقراطياً ومروراً بالتطور الهام المتمثل بانتخابات المحافظين ومن خلالها أصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه وهو الأمر الذي جعل تجربة السلطة المحلية حقيقة معاشة وجعلها محط اهتمام الدول الإقليمية والدولية والعربية باعتبارها نقلة نوعية في سياق المشاركة الشعبية وتجذير العمل الديمقراطي في مسالة انعكست نتائجها بصورة مباشرة على مستوى ما تحقق من إنجازات على طريق التنمية الشاملة وفتح الآفاق نحو مستقبل أفضل الذي يشارك في صناعته جميع أبناء الشعب اليمني هذا المستقبل الذي يمر من بوابة الانتخابات ويولد من رحم صناديق الاقتراع لتكون نتائجه هي الفيصل الذي يحدد من يستحق تمثل الشعب بعد أن حسم الشعب اليمني مسألة تقرير مصيره عبر خيار الديمقراطية كخيار وحيد في ممارسة الحكم وصار متاحاً لعموم المواطنين اليمنيين اختيار من يمثلهم في مجلس النواب أو المحليات والمحافظين بل وفي الانتخابات الرئاسية بصورة مباشرة وقالت ان التطور في مسار السلطة المحلية يعد تطوراً هاماً في مسيرة اليمن الديمقراطية التي سلمت زمام الأمور بيد الشعب وحده في اختيار من يمثلونه في مختلف السلطات وصنع انتخابات المحافظين التجربة الديمقراطية التي تعزز من وحدة بلادنا في التمسك على صدق وصحة التوجه الذي لم يعد يقبل بالتشكيك وليس فيه مجال أمام من يحاول ووضع غربال في عين الشمس. كمااعتبر مدير عام مديرية الظهار علي عبد البعداني المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية بمحافظة إب بأنه قد خرج بالعديد من التوصيات والقرارات الهامة تمهيداً لرفعها للمؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية ويشير البعداني أن يجب في المرحلة القادمة توسيع المزيد من الصلاحيات للمحليات من أجل دعم اللامركزية بما يكفل المزيد من التطوير والتحديث اى ما ألت إليه تجربة المجالس المحلية.