واشنطن : قال الرئيس الأمريكى، جورج بوش : إن سياسة إيطاليا فى العراق لم تتغير، على الرغم من إعلان رئيس الوزرء الإيطالى، سيلفيو برلسكونى، أن بلاده تنوى البدء فى سحب قواتها من العراق فى سبتمبر المقبل، لأن إيطاليا لن تنسحب إلا بالتشاور مع باقى الحلفاء، ووفقاً لقدرة العراقيين على حماية أنفسهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى، عقده جورج بوش فى العاصمة الأمريكيةواشنطن. وبخصوص الحرب الأمريكية على ما تسميه بالإرهاب، قال بوش : إن إعادة المشتبه فيهم إلى بلادهم، تعد إحدى وسائل مكافحة الإرهاب. وفى نفس الإطار، قال رئيس الوزراء البريطانى، تونى بلير، إنه لن يحدد جدولاً زمنياً لإنسحاب قواته المحتلة من العراق. وقال بلير أمام البرلمان، فى وقت سابق اليوم : "بحلول سبتمبر نأمل أن تكون قوات الأمن العراقية في موقف أفضل، لكن هذا لا يعنى أن علينا وضع جدول زمنى تعسفى للانسحاب، سننسحب حين تنتهى المهمة". وصرح بلير بأن قرار رئيس الوزراء الإيطالى، سليفو برلسكونى، لا يمثل تغييراً كبيراً فى السياسة الإيطالية بالعراق، وأصر على انه لا توجد انقسامات بين الحلفاء الأوروبيين.. وأوضح بلير أن موقفهم يتفق تماما مع موقفنا وهو ضرورة بناء القوات العراقية حتى تتولى بشكل متزايد مسؤولية الامن. واضاف بلير: لا الحكومة الايطالية ولا نحن حددنا مهلة نهائية للانسحاب.. كما علق المتحدث باسم، تونى بلير، أيضاً على تصريحات برلسكونى بالقول : "من الواضح انه اسيىء فهمها". وأضاف قائلاً : " إن الانسحابات ومستقبل القوات الدولية يعتمد على قدرة الحكومة العراقية وقواتها على توفير الأمن و تولى المزيد من المسؤولية عن مستقبل بلادهم"، مؤكدا أن بريطانيا وايطاليا متفقتان على هذا الموقف. وذكرت وكالة الانباء الكويتية أن مجلس النواب الإيطالى كان قد أقر مساء أمس وبشكل نهائي قانون تمديد مهمة القوات الايطالية العاملة ضمن قوات الإحتلال الغربية فى العراق لمدة ستة أشهر جديدة ضمن 24 مهمة لحفظ السلام فى مناطق مختلفة من العالم. وكان رئيس الوزراء الإيطالى، سليفو برلسكونى، قد قال أمس : إن إيطاليا ستبدأ فى سحب قواتها من العراق بحلول شهر سبتمبر المقبل. وقال فى مقابلة مع تلفزيون الدولة : "سنبدأ خفض قوتنا حتى قبل نهاية العام .. بدءاً من سبتمبر.. بالاتفاق مع حلفائنا". وكان برلسكونى من أشد المؤيدين لدور قواته المحتلة فى العراق.. كما كان الرئيس البلغارى، جورجى بارفانوف، قد قال أيضاً : إن بلغاريا يجب أن تسحب قوتها المؤلفة من 450 جندياً من العراق، بحلول نهاية العام.. وقال : إنه يعتقد أن بلاده قد تخفض مستوى قواتها فى العراق بمقدار الثلث قبل أن تسحبها بالكامل في وقت لاحق عام 2005. وأضاف في تصريحاته للصحفيين : "أعتقد انه يمكن بسهولة خفض القوات بما يتراوح بين 100 و150 (جنديا)". وقال وزير الدفاع، نيكولاى سفيناروف : إن بلاده يجب أن تقرر الى متى ستبقى هناك بحلول نهاية الشهر الحالى. ومن جهتها بدأت هولندا وأوكرانيا فى سحب قواتهما تدريجيا من العراق. ووصل نحو 150 جندياً هولندياً إلى بلادهم الإثنين الماضى، في حين وصل عدد مماثل من القوات الأوكرانية إلى أوكرانيا أمس الثلاثاء. ووصلت القوات الهولندية إلى ايندهوفن، وهي أول مجموعة تصل إلى هولندا بعد تسليم محافظة المثنى بجنوب العراق إلى قوات الإحتلال البريطانية الأسبوع الماضى.. ولا يزال هناك نحو 800 جندى هولندي في العراق، ويتوقع أن يغادروا عائدين إلى بلادهم الشهر القادم.. ومن المقرر أن تستكمل أوكرانيا، التى فقدت 17 جنديا من قواتها في العراق، انسحابها بحلول 15 أكتوبر . ومن المقرر أن تصل أول مجموعة من القوات المنسحبة، التي يبلغ قوامها 1600 جندى، والذين كانوا ينتشرون تحت القيادة البولندية في جنوب شرق بغداد، فى مدينة نيكولاييف اليوم الثلاثاء.