قال وزير الخارجية الايطالي جيانفرانكو فيني اليوم الاحد إن قوات الاحتلال الموجودة بالعراق قد تنسحب العام المقبل إذا أظهرت القوات العراقية القدرة على تولي مسؤولية الامن في البلاد . وقال فيني فى مقابلة مع صحيفة لا ستامبا اليومية إن المناخ السياسي في العراق اخذ في التحسن..وجاءت تصريحاته بعد يوم من وصف الرئيس الامريكي جورج بوش تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق بأنه سيكون وصفة لكارثة. وعندما سئل عما إذا كان من المتوقع أن تسحب ايطاليا جنودها وعددهم 2900 جندي من العراق في غضون عام اجاب فيني الاسوأ انقضى. والعملية السياسية تمضي بخطى تتسارع..اذا دعم ذلك بزيادة قدرات العراقيين على ضمان الامن فان عام 2006 سيكون العام الذي سيعاد فيه العراق الى العراقيين. وأضاف أن قرار الانسحاب من العراق سيتخذ بالمشاورة مع العراقيين ودول أخرى لها قوات هناك. وأخبر الرئيس العراقي جلال الطالباني القادة الايطاليين خلال زيارة لايطاليا في الاونة الاخيرة أنه سيكون من الممكن بحث سحب القوات الايطالية بحلول نهاية عام 2006. ويواجه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي عقد تحالفا وثيقا مع بوش انتخابات عامة في أبريل نيسان يرجح أن تكون حرب العراق التي لم تتمتع بشعبية من القضايا السياسية المهمة فيها. وعارض رومانو برودي زعيم المعارضة الايطالية والرئيس السابق للمفوضية الاوروبية حرب العراق لكنه رفض الكشف عن استراتيجيته للانسحاب من هناك. وتريد الاحزاب اليسارية انسحابا فوريا فيما يفضل الوسطيون انسحابا على مراحل بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحلفاء في الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة.