سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء خارجية الدول العربية ينهون جلستهم العلنية..وموسى يحث الدول العربية على المساهمة في تفعيل دور الجامعة العربية وزراء خارجية الدول العربية ينهون جلستهم العلنية
انهى وزراء الخارجية العرب بعيد ظهر اليوم الجلسة العلنية لاجتماعاتهم الممهدة للقمة العربية المقررة في 22 و23 من الشهر الجاري من دون ان يتطرق الخطباء الى النقاط الخلافية القائمة خصوصا حول مشروع القرار الاردني بشأن المبادرة العربية للسلام. ولكن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حث الدول العربية بلهجة حادة على اتخاذ وقفة كرامة في مواجهة الامتهانات اليومية التي تتعرض لها، وقال ان الجامعة العربية "لن تستطيع القيام بدورها ما لم تدعمها الدول العربية". واستأنف الوزراء العرب اجتماعاتهم في جلسة مغلقة على ان تتواصل حتى مساء الاحد لاعداد مشاريع القرارات التي سترفع الى القمة العربية المقررة الثلاثاء والاربعاء المقبلين. والقى وزير خارجية تونس عبد الباقي الهرماسي كلمة سلم بعدها رئاسة الجلسة الى وزير خارجية الدولة المضيفة عبد العزيز بلخادم الذي ألقى بدوره كلمة جامعة تطرق فيها الى الشؤون الداخلية المتعلقة باصلاح الجامعة العربية ومسيرة الديموقراطية في العالم والى القضايا السياسية الاساسية مثل النزاع في الشرق الاوسط والعراق والسودان, في حين لم يتطرق امين عام الجامعة العربية عمرو موسى الى هذه القضايا السياسية في كلمته. واعتبر بلخادم ان هذا الاجتماع "مناسبة لنرفع الى قادتنا عناصر التقديم الضرورية لاتخاذ قرارات تكون متماشية مع متطلبات الوضع الحاسم لنا جميعا". واشاد بما تم الاتفاق عليه على صعيد اصلاح الجامعة العربية مشيرا الى الاتفاق على انشاء البرلمان العربي في دمشق, والى الاتفاق من حيث المبدا على انشاء "هيئة متابعة تنفيذ القرارات", وايضا الى الاتفاق من حيث المبدا ايضا على تعديل المادة السابعة من ميثاق الجامعة العربية المتعلقة بآلية اتخاذ القرار. وتجنب بلخادم وموسى التطرق الى مشروع القرار الاردني المتعلق بمبادرة السلام العربية التي اقرت في بيروت عام 2002 الا ان بلخادم اعتبر ان هذه المبادرة العربية "يجب ان تعطى لها الاولوية المطلقة اللائقة بها واستثمار السلطة المعنوية والوزن الخاص لكل العالم العربي لاحياء مسار السلام بكل مكوناته". بالنسبة الى العراق اشاد بلخادم ب"نجاح الانتخابات" التي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي ودعا الى "بناء منظومة مؤسساتية ديموقراطية في العراق من دون اقصاء" في اشارة الى السنة في العراق داعيا الى "المصالحة بين العراقيين من اجل ضمان وحدة ارض وشعب العراق واستقلاله من دون حاجة الى وجود اجنبي". واعتبر موسى ان قمة الجزائر "سوف تكرس عملية الاصلاح التي اطلقت في تونس حتى نستطيع ان نواجه التحديات الجديدة التي يفرضها عصر جديد وروح جديدة"، واعلن انه سيقدم "تقريرا كاملا عن مدى تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في قمة تونس في ما يتعلق بالمسيرة الديمقراطية والاصلاحات وحقوق المراة". واعتبر عمرو موسى ان الجامعة العربية لا يمكن ان تقوم بالدور المناط بها "بلا ميزانية او بميزانية منقوصة" في اشارة الى تلكؤ الكثير من الدول العربية عن دفع المساهمات المالية المتوجبة عليها. وينعقد الاجتماع الوزاري العربي وسط جدل حاد على مشروع قرار اردني لتعديل مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002. ووجه وزير الخارجية الاردني هاني الملقي اليوم السبت انتقادات الى المعترضين على مشروع القرار الاردني واعتبر انهم "يريدون وضع اشياء غير صحيحة في المشروع الاردني". من جهته دعا رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في تعليق غير مباشر على المبادرة الاردنية الى "عدم ممارسة الضغوط" على الفلسطينيين، واضاف "نريد من الامة العربية بدلا من ان تمارس الضغوط علينا كفلسطينيين وتدعونا الى مزيد من المرونة الا تطبع العلاقات مع اسرائيل".