أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن وزير الدولة لشؤون المحافظات وائل عبد اللطيف اختطف أمس الأحد على بعد 30 كلم جنوب بغداد مع عشرة من حراسه الشخصيين..وقالت وكالة رويترز استنادا لمصدر في الشرطة العراقية أن الوزير العراقي اختطف أمس..وأوضح مسؤول عراقي أن وائل عبد اللطيف اختفى عندما تعرض موكبه لهجوم جنوبي بغداد. على صعيد آخر تفاقمت اليوم الأزمة العراق والأردن على خلفية تداعيات تورط مواطن أردني بتفجير انتحاري في العراق ووصلت إلى حد حد تبادل البلدين استدعاء مبعوثيهما الدبلوماسيين. وأعلن الأردن أنه استدعى القائم بأعماله في العراق إلى عمان للتشاور حول أمن بعثته الدبلوماسية بعد أن تظاهر آلاف العراقيين الغاضبين مطالبين بإغلاق السفارة الأردنية في بغداد. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم أنها استدعت سفيرها في الأردن من أجل التشاور. وأقر مسؤول كبير في الخارجية العراقية بوجود "أزمة في العلاقات بين البلدين" محملا سلطات عمان مسؤولية بعض الهجمات في العراق. وقد تزايدت المظاهرات المناهضة للأردن في العراق منذ أن رشحت أنباء تفيد أن الهجوم الذي وقع في الحلة جنوبي بغداد في فبراير/شباط ارتكبه مواطن أردني يدعى رائد البنا وأسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل وجرح العشرات. ومما زاد في غضب الشيعة حسب المعلومات التي تناقلتها الصحف ان عائلة الانتحاري المفترض اقامت احتفالات تكريما له في احدى المدن قرب عمان تلقت خلالها التهاني على "استشهاد" ابنها. ورغم نفي والد البنا لتلك الأنباء وإدانة السلطات الأردنية لتلك العملية ولجميع أعمال العنف في العراق فإن المظاهرات المناهضة للأردن تواصلت في العراق. على الصعيد الميداني أعلن الجيش الأميركي أن أحد أفراده قتل أمس الأحد كما أصيب ثلاثة آخرون عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب دوريتهم على مقربة من مدينة كركوك. من جهة أخرى أفادت شرطة محافظة بابل أنها اعترضت اليوم ثلاثة سيارات مفخخة في مدينة المسيب (60 كلم جنوب بغداد), واعتقلت انتحاريين اثنين ولاحقت الثالث الذي قضى وهو يفجر سيارته دون وقوع ضحايا. وفي وقت سابق اليوم اغتال مسلحون العميد وليد كشمولة رئيس إدارة مكافحة الفساد بشرطة الموصل خلال تفجير مبنى الإدارة الواقع في حي الفيصلية وسط الموصل (370 كلم شمال بغداد).وقد أصيب في الحادث عدد آخر من الأشخاص. وكان مسلحون قتلوا في وقت سابق خمسة من ضباط الشرطة في الذكرى السنوية الثانية لغزو العراق. كما قتل في مدينة بلد شمال بغداد جندي ومدني في هجوم على حاجز استهدف بسبع قذائف هاون. وفي بيجي عثر على جثة مترجم يعمل لحساب الجيش الأميركي كما عثر على جثة شرطي في المسيب جنوب بغداد. وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد هاجم شخص بسيارة مفخخة قافلة عسكرية أميركية. وبموازاة التطورات الميدانية قال مسؤولون أكراد إن اتفاقا سياسيا بات وشيكا بين قائمة التحالف الكردستاني التي تضم الحزبين الرئيسيين في شمالي العراق وبين لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي يباركها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بشأن تشكيل الحكومة العراقية. وأكد زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني المرشح لتولي منصب رئيس الجمهورية الاتفاق على حل مشكلة كركوك استنادا إلى قانون إدارة الدولة للفترة الانتقالية. وقال الطالباني في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني في مقره بمنتجع صلاح الدين, "اتفقنا على تطبيق المادة 58 من القانون وبعد تشكيل الحكومة بشهر سيبدأ العمل بتنفيذ هذه الفقرة وتطبيق جميع ما جاء فيها وكذلك احترام قرارات المعارضة بهذا الخصوص". ويطالب الأكراد بضم كركوك الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان الذي يضم ثلاث محافظات هي دهوك وأربيل والسليمانية, والسيطرة على عائدات نفط المدينة. من جهته أمهل الائتلاف الموحد رئيس الوزراء المنتهية ولايته إياد علاوي هذا اليوم ليعلن رده النهائي بشأن مشاركته في الحكومة المقبلة. غير أن مصدرا مقربا من علاوي أكد أن الأخير لن يعلن قراره قبل يوم الثلاثاء المقبل. في هذه الأثناء عقدت نحو 300 شخصية سنية من شيوخ العشائر وممثلي الأحزاب والهيئات والعسكريين السابقين مؤتمرا في بغداد السبت غابت عنه هيئة علماء المسلمين بهدف توحيد صفوفهم استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات السياسية المقبلة من عملية صياغة الدستور إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة. وفي هذه الأثناء تعهد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر اليوم بالتعاون مع أي "جهة عراقية تطالب بخروج الاحتلال من أجل عراق حر ومستقل". ووصف الوجود الأميركي بأنه "تخريبي وتفكيكي للشعب العراقي".