دانت مؤسسة الوجيه للمحاماة والدفاع عن الحقوق والحريات كل الممارسات والأفعال الخارجة عن الدستور والقانون التي تقوم بها تلك العناصر التخريبية الانفصالية الحاقدة على الوطن وما ترتكبه من أعمال إجرامية كان أخرها قتل ثلاثة مواطنين من أبناء مديرية القبطية في محافظة لحج. واكدت المؤسسة في بيان تلقت 26سبتمبرنت - نسخة منه - "إن تلك الجريمة النكراء التي أقدمت على إرتكابها تلك العناصر الإجرامية وما تقوم به من أعمال تخريبية وترديد بعض الشعارات الخارجة عن الدستور والقانون محاولة النيل من الأمن والوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي أمراً لا يجب التهاون تجاهه سواء من قبل الأجهزة المعنية التابعة للدولة أو من قبل الأحزاب السياسية في الساحة الوطنية أو من قبل جميع أبناء الوطن الشرفاء. وجاء في بيان المؤسسة " جميعنا مسئول في أن يعيش اليمن آمناً مستقراً. واضافت البيان" يجب أن نعتبر مما حدث في العراق والصومال وغيرها من البلدان الأخرى التي لاتزال تعاني الأمرين نتيجة لعدم إدراك شعوبها بأهمية المحافظة على الأمن والسكينة والطمأنينة في أوطانهم. وطالبت مؤسسة الوجيه للمحاماة بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق وكشف ملابسات الجريمة، كما طالبت الأجهزة الأمنية بملاحقة تلك العناصر والقبض عليها لتقديمهم للعدالة لتنال الجزاء الرادع. ودعت المؤسسة كافة القوى السياسية بمختلف توجهاتها وانتماءاتها وجميع أبناء الشعب اليمني إلى التصدي لتلك العناصر الخارجة عن الدستور والقانون والوقوف بقوة أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرارا ووحدة اليمن.. داعية في الوقت نفسه الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والخطباء والمرشدين والشخصيات الاجتماعية القيام بمسئولياتهم التاريخية إزاء ما يحدث والعمل على نشر ثقافة المحبة والتعاون والإخاء ونبذ الحقد والكراهية والتطرف والمناطقية والعصبية العمياء والدعوى إلى التمسك بالثوابت الوطنية وبالنهج الديمقراطي وإفساح المجال واسعاً للحوار والسعي الحثيث لتعميق الوحدة من خلال تعزيز الشراكة تحت سقف الثوابت الوطنية. وأكد المؤسسة في بيانها أن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22مايو 1990م وتم تعميدها بالدماء الطاهرة في صيف 1994م هي خيار واحد لا تراجع عنه مهما حاول أولئك المنحطين دعاة الانقسام والاختلاف والتخريب سماسرة الوطن تنفيذ مخططاتهم القذرة والرخيصة, والعودة بالوطن إلى ما قبل مايو 90م. كما ان الشعب اليمني الذي صنع الوحدة بفضل من الله ورعايته قادر على حمايتها وصونها من أيدي العابثين الخونة المرتزقة من باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس - الوحدة جاءت بتضحيات المناضلين الشرفاء وسالت فيها الدماء وقدم الشعب اليمني أغلى ما يملك لقيام هذه الوحدة المباركة لذا يستحيل الرجوع إلى زمن الفرقة والشتات مهما حدث من تقلبات وأحداث ما يحمينا هو وحدتنا وتوحدنا والتفافنا حول بعضنا البعض.