أشاد الأستاذ عبدالعزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى بمناقب فقيد اليمن الرحل شيخ المقرئين العلامة الفاضل محمد حسين عامر , وقال في الأمسية الرمضانية التي أحيتها جمعية المنشدين اليمنيين ومؤسسة اليمن للثقافة والتراث بصنعاء مساء الاثنين بمناسبة ذكرى غزوة بد ر الكبرى وفتح مكة وإحياء الذكرى العاشرة لرحيل المقرئ الشيخ العلامة المنشد محمد بن حسين عامر : نحتفل اليوم ونستعيد به ذكرى راحل عزيز على قلوبنا جميعا وعلى كل أبناء شعبنا اليمني فضيلة الشيخ الحافظ محمد حسين عامر رحمه الله , فلقد كان الراحل علما جمع العلم الديني من أطرافه ومقرئا رائدا لكتاب الله تعالى بالقراءات السبع صاحب الصوت النوراني المؤنس الذي كان يغمر الحضور بحب الله ويذكي فيها نزعة التعلق بكتاب الله الكريم " واشار رئيس مجلس الشورى إلى انه قبل عشرة أعوام رحل الشيخ الحافظ محمد حسين عامر وتشاء الأقدار أن يكون رحيله مفعما بالدلالات الروحية العظيمة حيث فارق الناس في أيام مبارك في منتصف شهر رمضان المبارك , حيث تتداخل المناسبات أهمها واعزها ذكرى يوم غزوة بدر وفتح مكة , وأكد أن رحيله كان مؤثرا على اليمنيين الذين طالما استأنسوا بصوته الشجي تلاوة وإنشادا " ولفت رئيس مجلس الشورى إلى إن " احتفالنا بذكرى رحيل الشيخ الحافظ محمد حسين عامر مبادرة يستحقها هذا الشيخ الجليل كما يستحقها الرواد من أبناء شعبنا في شتى جوانب المعرفة والإبداع" وقال: إن اليمن الذي يفخر بأنه أصل الإيمان ومنبع الحكمة يفخر اليوم بالانجازات الكبيرة التي تحققت على صعيد الاهتمام بكتاب الله من خلال المئات من مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تنتشر في مختلف مناطق اليمن , وهي من الانجازات التي تشكل إحدى السمات البارزة في العهد المبارك لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتقدم رسالة واضحة للجميع بأن اليمن هو واحة الإيمان وبان نهج الوسطية كان وسيظل هو النهج الغالب منوها إلى أنه بهذا النهج سيتمكن شعبنا من وأد نزعات التطرف والغلو التي تتلبس أثوابا حميدة وتضرب أهدافا شتى أقلها سوءا تضر بمصالح الشعب والوطن كتلك التي نشهدها اليوم في التمرد الذي تقوم به جماعة الحوثي الخارجة عن الشرعية في بعض مديريات محافظة صعدة من ناحية ثانية تطرق رئيس مجلس الشورى في كلمته إلى مسألة الحفاظ على المدن التاريخية وفي مقدمتها مدينة صنعاء , وقال عندما أسست الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية كان الهدف أن الدولة تقوم بعمل البنى التحتية وتوفر الخدمات للمدن التي ستوضع في قاعدة التراث العالمي وعلى رأسها بالنسبة لليمن مدينة صنعاء , ولهذا قامت الدولة بعمل رصف شوارع صنعاء بالأحجار ووفرت المياه والمجاري والكهرباء والتلفون والخدمات التي استطاعت أن تقدمها " مشيرا إلى أن اكبر مشروع قدم لمدينة صنعاء هو مشروع السائلة الذي نستفيد منه جميعا والان اصبح مفخرة , سواء من حيث تصميمه أو تنفيذه وشدد رئيس مجلس الشورى على ضرورة الحفاظ على بيوت مدينة صنعاء القديمة , موضحا أن صنعاء هي مفخرة لليمن ومفخرة للتراث اليمني , وقال " نستطيع بجهود رسمية وشعبية وفردية في الحفاظ على هذا التراث الثمين " غير انه لفت إلى إن الدولة لايمكن لها أن تقوم بصيانة البيوت في صنعاء إذا لم تكن هذه البيوت مسكونة, موضحا أن " الفكرة كانت عندما تقدم الخدمات أو تعمل الخدمات في داخل مدينة صنعاء سيتشجع المواطنون بالسكن أو بالبقاء في داخل هذه البيوت من اجل الحفاظ على هذه الجوهرة " الماسة " صنعاء وهي أن نقنع المواطنين بالبقاء في البيوت لأنهم هم الذين سيحافظون على بيوتهم , وسيكون من المستحيل أن نوكل صيانة البيوت إلى جهة رسمية تصون بيوت غير مسكونة , وقال " أي بيت غير مسكون سيكون قابلا للاندثار عاجلا أم آجلا. من جهته دعا وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي ابناء مدينة صنعاء القديمة الى التعاون مع الجهات الرسمية في الحفاظ على المباني لمدينة صنعاء القديمة , مؤكدا ان الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها في الحفاظ على المدن التاريخية . واعرب الوزير المفلحي عن تخوفه من انهيار عدد من مباني صنعاء القديمة , داعيا الى تظافر الجهود للحفاظ جوهرة الشرق. في حين تطرق رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الاكوع الى مناقب المقرئ الراحل محمد حسين عامر ودوره في تأسيس جمعية المنشدين اليمنيين التي تأسست في عام 1989م . وتخللت الأمسية مقاطع إنشادية عبرت عن عظمة غزوة بدر الكبرى وفتح مكة ودلالات الاحتفال بذكراهما وأهميتهما في التاريخ الإسلامي , وتناولت الأناشيد مناقب المقرئ الراحل الشيخ الحافظ محمد حسين عامر , وحضر الأمسية عدد كبير من العلماء وحفظة القرآن الكريم والمنشدين ووزيرا الثقافة والصناعة والعميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر وأعضاء في مجلسي النواب والشورى وشخصيات اجتماعية ومواطنين.