ذكرت مصادر مقربة من الرئيس العراقي المنتهية ولايته غازي الياور أنه اعتذر عن قبول منصب رئيس الجمعية الوطنية الانتقالية بينما رجحت مصادر عراقية أن تخصص الجلسة الثانية للجمعية الوطنية المتوقع عقدها غدا الثلاثاء لاختيار رئيس الجمعية ونائبيه. وقال نائب من الائتلاف العراقي الموحد إنه تم ترشيح الشيخ فواز الجربة لتولي منصب رئيس الجمعية الوطنية وحسين الشهرستاني كنائب له على أن يختار الأكراد مرشحهم لتولي منصب النائب الثاني لرئيس المجلس. وأوضح أن الأكراد يفضلون تولي حاجم الحسني وزير الصناعة المنتهية ولايته منصب رئيس الجمعية الوطنية بدلا من الشيخ فواز الجربة لكونه سنيا كرديا. وكان عضو الائتلاف الموحد فواز الجربة صرح أمس بأن مسؤولين أميركيين أبدوا تحفظا على أسماء بعض المرشحين لتولي مناصب في الدفاع والداخلية لكونهم يجرون اتصالات أو متأثرين بدول مجاورة مثل إيران وسوريا. لكن متحدثا باسم السفارة الأميركية في بغداد نفى أن تكون بلاده تدخلت في المفاوضات بشأن المرشحين للانضمام إلى الحكومة المقبلة، أو أن مسؤولين أميركيين أبدوا رأيا في أي مرشح. الجدل السياسي بشأن تشكيل الحكومة تزامن مع استمرار تدهور الوضع الأمني حيث قتل سبعة عراقيين وجرح ثمانية آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبا متجها إلى مدينة كربلاء جنوب بغداد. وقع الهجوم على الطريق المؤدي من الحلة إلى كربلاء خلال توجه آلاف العراقيين الشيعة سيرا على الاقدام إلى المدينة للمشاركة في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع أي هجمات مسلحة. في هجوم آخر اغتيل العقيد عبد الكريم فهد مدير شرطة بلاط الشهداء في منطقة الدورة جنوبي بغداد برصاص مسلحين مجهولين هو وسائقه حسبما أفاده به مصدر في وزارة الدفاع العراقية. وأفادت الشرطة العراقية بمقتل رجل شرطة ومنظف شوارع اليوم الاثنين في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في كومة من النفايات في محلة الأمل جنوب غرب بغداد.كما أعلنت عن مقتل شرطي آخر خبير بالمتفجرات وإصابة اثنين آخرين لدى انفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون تفكيكها في منطقة البياع جنوب غرب بغداد. وفي المسيب لقي اثنان من المواطنين الشيعة مصرعهم برصاص مسلحين مجهولين عندما كانوا في طريقهم إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين. إلى ذلك أفاد مصدر طبي في مستشفى اليرموك بأن المستشفى تسلم "شرطيا مقتولا وسبعة جرحى بينهم ستة من عناصر الشرطة". ميدانيا، قال قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد إن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف المسلحين بالعراق تزايد في الآونة الأخيرة. وأكد أبي زيد في حديث لقناة CNN الأميركية أمس الأحد أن معظم المسلحين عراقيون لكن "يبدو أن نسبة المقاتلين الأجانب بينهم ازدادت خلال الأشهر الأخيرة". واعتبر أن المقاتلين الأجانب يتسللون من البلدان المجاورة كالسعودية وإيران وخصوصا من سوريا، معربا عن أسفه "لأن السوريين لا يفعلون كل ما طلبنا منهم أن يفعلوه".وحول تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي، أوضح أبي زيد أن ملاحقة الزرقاوي أمر صعب "لكن بمرور الوقت سنحصل على معلومات أفضل عن تنظيمه وسنكون قادرين على اعتقال عناصر منه"، معتبرا أن "أيامه باتت معدودة".