أعلن مبعوث الأممالمتحدة تيري رود لارسن أن سوريا ستسحب كل قواتها وأجهزة استخباراتها من لبنان قبل 30 أبريل/نيسان الجاري. جاء ذلك عقب محادثاته بدمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع ونائبه وليد المعلم. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع أكد لارسن أن الحكومة السورية اتفقت معه على إرسال فريق من الأممالمتحدة للتحقق من الانسحاب السوري الكامل من لبنان تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1559. وقال إن قرار مجلس الأمن ملزم لجميع الدول وإنه توصل لتفاهم مع السوريين بشأن تطبيقه. وأضاف أن احتمال إحلال قوات أجنبية بدلا من السورية ليس مطروحا في الوقت الحالي. ورفض لارسن الرد على أسئلة أخرى خارج موضوع الانسحاب السوري، مكتفيا بتأكيد أن الأممالمتحدة تتابع الوضع في لبنان بحرص، وأشار إلى أن إجراء الانتخابات سيساهم في تحقيق الاستقرار. من جهته قال الشرع إن سوريا بانسحابها الكامل تعني أنها قد طبقت الجزء المتعلق بها من القرار 1559. وأكد أن العلاقات بين سوريا ولبنان مترابطة ومبنية على مشاعر وطنية وقومية لا يمكن أن تلغى بانسحاب القوات السورية. وشدد الشرع على الترابط بين الأمن في سوريا ولبنان، وقال إن اتفاق الطائف يشير إلى عدم استخدام أي من البلدين لتهديد الطرف الآخر. كما أكد دعم سوريا لإجراء الانتخابات بلبنان في موعدها المقرر في مايو/آيار المقبل. وقد نقل لارسن الذي يتوجه الاثنين إلى بيروت رسالة إلى الأسد من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. ونفى المبعوث الأممي في بداية زيارته أنه يحمل إنذارا لدمشق بشأن موعد انسحابها النهائي من لبنان أو أن تكون الأممالمتحدة تعمل تحت الضغوط الأميركية فيما يخص الموقف من سوريا.