قال مصدر عسكري لبناني اليوم الاثنين إن المرحلة الثانية والأخيرة من انسحاب القوات السورية من لبنان ستبدأ يوم السابع من إبريل وتكتمل كما أعلن بحلول 30 إبريل.وقال المصدر أن لجنة عسكرية لبنانية سورية مشتركة اجتمعت اليوم الاثنين في سهل البقاع الشرقي قررت البدء بالمرحلة الثانية والأخيرة من خطة الانسحاب.وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد تعهد في مارس الماضي بانسحاب من مرحلتين لقواته بعد 30 عاما من الهيمنة السورية.وفي إطار المرحلة الأولى من الخطة سحبت سوريا ستة آلاف من جنودها على الأقل من أصل 14 ألفا كانوا متواجدين على الأراضي اللبنانية.ودخلت القوات السورية لبنان أول مرة عام 1976 في مهمة لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت 15 عاما لكنها خلال السنوات الماضية خفضت أعدادها من 40 ألف جندي إلى 14 ألفا.وقد صرح تيري رود لارسن مبعوث الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس أن دمشق ستسحب قواتها وضباط استخباراتها من لبنان بحلول 30 أبريل على أكثر تقدير.و أكد لارسن أن الحكومة السورية اتفقت معه على إرسال فريق من الأممالمتحدة للتحقق من الانسحاب السوري الكامل من لبنان تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 1559. وقال إن قرار مجلس الأمن ملزم لجميع الدول وإنه توصل لتفاهم مع السوريين بشأن تطبيقه. وأضاف أن احتمال إحلال قوات أجنبية بدلاً من السورية ليس مطروحاً في الوقت الحالي.ورفض لارسن الرد على أسئلة أخرى خارج موضوع الانسحاب السوري، مكتفياً بتأكيد أن الأممالمتحدة تتابع الوضع في لبنان بحرص، وأشار إلى أن إجراء الانتخابات سيساهم في تحقيق الاستقرار. من جهته قال الشرع إن سوريا بانسحابها الكامل تعني أنها قد طبقت الجزء المتعلق بها من القرار 1559. وأكد أن العلاقات بين سوريا ولبنان مترابطة ومبنية على مشاعر وطنية وقومية لا يمكن أن تلغى بانسحاب القوات السورية.وشدد الشرع على الترابط بين الأمن في سوريا ولبنان، وقال إن اتفاق الطائف يشير إلى عدم استخدام أي من البلدين لتهديد الطرف الآخر. كما أكد دعم سوريا لإجراء الانتخابات بلبنان في موعدها المقرر في مايو المقبل.