قتل اثنان من قادة تنظيم القاعدة في السعودية في مواجهات تجري منذ الأحد بين قوات الأمن السعودية ومشبوهين في شمال الرياض ، وذلك حسبما ذكرت قناة (العربية) الفضائية نقلا عن مصادر أمنية سعودية : " إن الرجلين هما : السعودي سعود العتيبي ، والمغربي عبد الكريم التهامي المجاطي ، اللذان كانا مدرجين على لائحة 26 إسلاميا يجري البحث عنهم في المملكة . وقد ربط في السابق بين المجاطي - وهو من جنسية مغربية - بهجمات الدار البيضاء وهجمات مدريد عام 2004 ، ومعظم المشبوهين المدرجين على هذه اللائحة التي نشرتها وزارة الداخلية السعودية في كانون الأول / ديسمبر 2003، قتلوا أو اعتقلوا أو استسلموا للسلطات . وفي حال تأكد مقتل هذين الناشطين ، لا يتبقى من هؤلاء المطلوبين الفارين إلا أربعة فقط ." وقالت (العربية) : " إن المواجهات في حي (الرس) في منطقة (القصيم) - التي تبعد حوالي 320 كيلومترا شمال الرياض - أدت إلى مقتل ثمانية من الإسلاميين المطاردين واستسلام واحد" .وكانت وزارة الداخلية السعودية قد ذكرت في حصيلة رسمية أولى نشرت مساء الاثنين ، أن سبعة ناشطين في تنظيم القاعدة قتلوا في المواجهات ، وأصيب ثامن ونقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة ، وأوضحت في بيانها : " إن هذه المواجهات تندرج في إطار المتابعة الأمنية للمنتمين للفئة الضالة " ؛ وهي التي تعني في الخطاب الرسمي السعودي : أنصار الفرع السعودي لتنظيم القاعدة. وبذلك ، يرتفع عدد الذين قتلوا في موجة العنف التي تهز المملكة منذ أيار / مايو 2003 إلى 228 شخصا ، بينهم 99 مشبوها .وتأتي هذه المواجهات بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تحد جديد أطلقه الفرع السعودي لتنظيم القاعدة ؛ عبر نشر رسائل صوتية على الإنترنت منسوبة إلى صالح العوفي ، والذي كان يعتقد أنه قتل. وأوضح البيان : " إن المتابعة الأمنية للمنتمين للفئة الضالة قد أسفرت عن رصد تواجد لعدد من المشتبه بهم داخل إحدى البنايات السكنية بحي (الجوازات) بمحافظة (الرس) بمنطقة (القصيم) ، حيث انتقلت قوات الأمن إلى الموقع في ساعة مبكرة من صباح (أمس) - الأحد - وفي مقدمة أولوياتها إخلاء المقيمين في محيطه ؛ خاصة وأنه يقع بالقرب من مدرسة ابتدائية للبنات " ، مضيفا : " إنه فور وصول قوات الأمن إلى الموقع تعرضت لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية ؛ فتم العمل على إسكات مصادر إطلاق النار ومباشرة عمليات الإخلاء ، إلى أن تمكنت قوات الأمن - بعد توفيق الله - من إخلاء المنطقة بنجاح تام " . كما ذكر البيان : " إنه تمت مواجهة المفسدين بما يستحقونه بعد توجيه الإنذار لهم ؛ فقتل منهم سبعة ، وأصيب أحدهم ونقل إلى المستشفى ، وهو في حالة حرجة " ، مشيرا إلى : " تعرض عدد من رجال الأمن لإصابات خفيفة في المواجهة التي تأتي في إطار المتابعة الأمنية للفئة الضالة " ، وأشار البيان إلى : " إن قوات الأمن تتولى متابعة تطهير الموقع " . وقد تواصلت الاشتباكات اليوم ؛ حيث أعلن الأمن السعودي مقتل سبعة مسلحين وجرح ثامن لم يكشف عن هويته , إضافة إلى ما لا يقل عن أربعين من رجال الأمن قال : " إن إصاباتهم طفيفة وغادروا المستشفى " , ولم يكشف بعد عن هوية بقية من قتلوا من المسلحين. وقد ذكر شهود عيان ، أن إطلاق النار والانفجارات تكثفت مع نزول الظلام, مما يدل على شراسة الاشتباك ، ومحاولة من المسلحين لفك الحصار عنهم , فيما ذكر شاهد آخر : " إن المسلحين يتحصننون في منزلين أو ثلاثة منازل مواقع لهم - دون أن يعرف عددهم بالضبط - قريبا من مدرسة للبنات." ومن جانبها ذكرت قناة (العربية) - التي تتخذ من دبي مقرا ، والممولة أساسا من رؤوس أموال سعودية -: " إن ثمانية من المطلوبين قتلوا في الاشتباك لدى مداهمة قوات الأمن موقع تحصن المسلحين المشبوهين " ، في حين تحدثت صحيفة (الشرق الأوسط) - السعودية التي تصدر في لندن - عن ستة قتلى .