تمكن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وعشرة من أعوانه مشاهدة الوقائع الحية التي بثها التلفزيون العراقي اليوم للجلسة الرابعة للجمعية الوطنية (البرلمان) والتي اسفرت عن انتخاب جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني رئيسا للبلاد بينما يتولى الرئيس المنتهية ولايته غازي الياور، ووزير المالية عادل عبد المهدي منصبي نائب الرئيس..وكان وزير حقوق الإنسان العراقي بختيار أمين أعلن لوكالة فرانس برس أن الرئيس السابق صدام حسين وأحد عشر من معاونيه سيتمكنون من مشاهدة انتخاب الرئيس العراقي الجديد عبر التلفزيون من السجن..وقال أمين "لقد قررت وضع جهاز تلفزيون اليوم في السجن ليتمكن صدام حسين وأحد عشر من رجاله من مشاهدة انتخاب الرئيس ونائبيه, بغية أن يدركوا أن وقتهم قد ولى وأن عراقا جديدا قد ولد, وهو عراق الديمقراطية وليس عراق الانقلابات"..وهي المرة الأولى منذ توقيفهم التي يتمكن فيها هؤلاء المسؤولون السابقون الذين وجهت إليه المحكمة العراقية الخاصة التهم من مشاهدة التلفزيون كما أوضح الوزير. وقال أمين إن صدام حسين "سيعلم هكذا انه جرت انتخابات ديمقراطية لاختيار برلمان وأن الدكتاتورية قد انتهت".وكانت قوات من الجيش والشرطة والحرس الوطني العراقي واصلت لليوم الثاني على التوالي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في بغداد وخصوصا حول المنافذ المؤدية إلى قصر المؤتمرات في "المنطقة الخضراء" حيث عقدت الجمعية الوطنية العراقية. وأغلق جسران رئيسيان هما الجمهورية والرشيد فوق نهر دجلة صباح الثلاثاء. وانتشر العديد من عناصر الشرطة والجيش والحرس الوطني وجنود وعربات ودبابات أمريكية فوق الجسرين. .ويقع قصر المؤتمرات في "المنطقة الخضراء" المحصنة التي تضم مقار السفارتين الأمريكية والبريطانية والمؤسسات العراقية.