يستأنف الكرادلة اليوم وبعد يوم من الراحة, أعمالهم للتوصل إلى توافق حول صفات البابا المقبل قبل انعقاد مجمعهم المكلف انتخاب حبر أعظم خلفا ليوحنا بولص الثاني في 18 أبريل/ نيسان المقبل.ويفترض أن تتخذ سلطات الفاتيكان أيضا قرارا حول إمكانية فتح مدفن كنيسة القديس بطرس حيث دفن البابا للجمهور.وكان المدفن أغلق بعد جنازة البابا التي حضرها حوالي مليون شخص في روما. وقال الفاتيكان إنه يمكن أن يفتح اليوم أو غدا الثلاثاء. وسيجتمع الكرادلة الحاضرون في روما للتشاور في إطار الاستعداد للمجمع المقبل والاتفاق على "صورة" البابا المقبل.ويحضر الاجتماعات التمهيدية كل الكرادلة الموجودين في روما, لكن لن يشارك في المجمع سوى الذين تقل أعمارهم عن ال80 عاما. ويبلغ عدد هؤلاء 115 كاردينالا، إذ إن اثنين من الكرادلة الناخبين ال117 لم يتمكنوا من التوجه إلى روما لأسباب صحية. ولا تبدو هذه المهمة سهلة, إذ إن الانفعالات التي أثارتها وفاة يوحنا بولص الثاني كشفت للكرادلة التوقعات المتناقضة في بعض الأحيان التي تحيط برئيس الكنيسة الكاثوليكية المقبل. وللتفكير بهدوء وتجنب إطلاق أي تكهنات حول البابا المقبل, قرر الكرادلة بالإجماع الامتناع عن التحدث إلى الصحافيين. ودعا أحدهم وهو كبير الأساقفة الإيطاليين الكاردينال كاميو رويني المؤمنين إلى التحلي بالصبر لمعرفة اسم البابا المقبل.ومن المقرر أن يرأس الكاردينال الأميركي فرانسيس لو في روما اليوم جنازا على راحة نفس البابا. وقد أثار القرار احتجاجا كبيرا في الولاياتالمتحدة حيث قرر ناشطون أميركيون التظاهر في روما في هذه المناسبة. يشار إلى أن الكاردينال لو متهم بأنه حاول إخفاء فضيحة الكهنة المتهمين باللواط في الولاياتالمتحدة واضطر بعد هذه الفضيحة للتخلي عن رئاسة أسقفية بوسطن. وهو حاليا رئيس كهنة كنيسة مريم العذراء الكبرى وكاردينال في الفاتيكان بصفته هذه.