عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها من "عمليات تفكيك كبرى" ونقل معدات من 37 من أهم المواقع التي كانت تراقبها لإحتمال اسهامها في برنامج العراق النووي.وفي خطاب لمجلس الأمن قال مدير الوكالة، محمد البرادعي، إن صوراً بالأقمار الصناعية كشفت عمليات تجريد واسعة لأحد المواقع التي عثر فيها سابقاً على أنقاض ملوثة مدفونة.وذكر البرادعي في تقريره إن وضع تصور وتقدير الأوضاع يتطلب تحقيقاً عن كثب، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وأشار مدير الوكالة الدولية إلى أن صور الأقمار الصناعية تكشف، ومنذ عام 2003، عمليات تجريد وتفكيك واسعة ل141 موقعاً من إجمالي المواقع ال175 التي أسهمت في البرنامج النووي للنظام العراقي السابق.وقال البرادعي في هذا السياق "التقييمات تكشف عن أنشطة تفكيك وتجريد واسعة في 37 موقعاً رئيسياً منذ العام 2003."ومنعت إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، مفتشي الأممالمتحدة للأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية والصواريخ من دخول العراق بعد الغزو الذي أطاح بحكومة صدام حسين.وأرسلت فرقها الخاصة للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، التي تسبب عدم العثور عليها في إحراج بالغ للإدارة الأمريكية.وقد تم استدعاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العراق في يونيو/حزيران 2003 للتحقيق في عمليات النهب التي تعرض لها ما كان يعرف بالمجمع النووي العراقي الرئيسي في التويثة.وكان البرادعي قد أشار في وقت سابق إلى أن السلطات العراقية أبلغت الوكالة أنها تجهل مصير 377 طنا من المواد شديدة الانفجار التي كانت خاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد تستخدم لإطلاق أسلحة نووية.وعبر البرادعي في تقرير صادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن قلقه من اختفاء معدات بالغة الدقة في العراق ربما تستخدم لصناعة أسلحة نووية.