يتوجه القبارصة الأتراك اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لهم بدل رئيسهم الحالي رؤوف دنكتاش الذي يعتزم الاستقالة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الأوفر حظا لخلافة دنكتاش هو رئيس الوزراء الراهن محمد علي طلعت. ويعد طلعت من أنصار توحيد شطري قبرص. وكان القبارصة الأتراك قد أيدوا بشدة في استفتاء أجري العام الماضي خطة طرحتها الأممالمتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. واستبعدت محللون في قبرص توصل طلعت في حال فوزه لحل سياسي مباشر, إذ أن القبارصة اليونانيين لا زالوا يعارضون بشدة تلك الخطة. وتشيرالانباء بإن فوز طلعت في انتخابات الرئاسة لن يفتح على الفور آفاقا للتوصل لحل سياسي للمشكلة القبرصية، حيث لا يزال القبارصة اليونانيون يعارضون بشدة خطة الاممالمتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. وكان دنكتاش، الذي يبلغ من العمر 81 عاما ويعمل في السياسة منذ أربعين عاما، قد قال إنه قرر التنحي بسبب تزايد الخلافات مع حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وأشارت استطلاعات الرأي الاخيرة إلى أن طلعت، الذي يبلغ من العمر 53 عاما ويمثل يسار الوسط بتزعمه الحزب التركي الجمهوري، سيحصل على 60 بالمئة من الاصوات مقابل 28 بالمئة لاقرب منافسيه وهو ديرفيس ايروغلو، مرشح حزب الوحدة الوطنية القومي.