استمع مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم الاربعاء برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الشكوى المقدمة من المواطنين المطالبين باقادمة. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها المجلس لتعويض للأرض المطلوبة لتوسعة مطار تعز الدولي إلى جلسة برئاسة رئيس مجلس النواب يحيي علي الراعي، استمع خلالها الى تقرير لجنة المياه والبيئة بشأن نتائج النزول الميداني إلى محافظتي تعز واب. وأوضح التقرير أن الوضع المائي والبيئي في محافظتي تعز واب خطير ويتطلب وقفة جادة ومسئولة من الجهات المعنية لتلافي ما يمكن تلافيه و ضرورة معالجة الآثار والإضرار المترتبة على أزمة المياه والتي كان أخرها تفشي مرض حمى الضنك الخطير في محافظة تعز والذي يخشى من انتشاره إلى محافظات أخرى كما أشار إليه التقرير . وأشار التقرير إلى تزايد مشاكل المياه المتمثلة في الاستنزاف الجائر والمخيف للأحواض المائية جراء الحفر العشوائي وسوء الإدارة المائية وعدم ايلائها الأهمية من قبل السلطات المركزية والمحلية مما نتج عنه استمرار استخدام الطرق التقليدية في ري المزروعات التي ينتج عنها إهدار كبير لأهم ثروة يعتمد عليها الإنسان في حياته فضلا عن مخاطر تلوث الأحواض المائية . واكد التقرير أن اليمن يعتبر ضمن المؤشرات الأكثر فقرا في العالم في حصة الفرد من المياه سنويا، والمقدرة عالميا ب (7500) م3 سنويا و(1250)م3 لدول أفريقيا والشرق الأوسط ، وهذا المؤشر ينخفض فيما يحصل عليه الفرد من المياه في اليمن في السنة إلى معدلات ونسب تبين وبجلاء حجم وأضرار الأزمة المائية . ولفت التقرير إلى أن نسب الريف في اليمن لازالت تمثل نسبة 70 % من إجمالي السكان مما يضاعف من حجم التحديات في أمداد هذه النسبة الكبيرة بمياه صالحة للشرب لتجنب المخاطر المؤكدة للأمراض المعدية والإمراض المزمنة جراء تلك المياه الغير صالحة للشرب أو المياه المعرضة للتلوث ومن الملاحظ أن ما يتم رصده في الموازنات العامة لمياه الريف لا يرقى إلى حجم هذا التحدي الكبير والهام .